أكد رؤساء جمهوريات ايران وروسيا وتركيا في البيان الختامي للقمة التي عقدت بشأن سورية اليوم في طهران على التزامهم بوحدة الأراضي السورية وسيادتها وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وشددوا على ضرورة مراعاة ذلك من قبل الجميع.
كما أكد الرؤساء الثلاثة – وفق ما ذكرت وكالة «إرنا»- العزم على استمرار التعاون حتى القضاء على «الجماعات الإرهابية»، معربين عن ارتياحهم للإنجازات التي تحققت على ضوء اجتماع «استانا» لحل الأزمة السورية .
وشدد الرؤساء الثلاثة أيضا على أن الأزمة السورية ليس لها حل عسكري.
وعقد رؤساء إيران وروسيا وتركيا اجتماع قمة في طهران اليوم للبت في مصير محافظة إدلب السورية.
والتقى الرؤساء الايراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان في مركز للمؤتمرات شمال العاصمة الإيرانية قرابة الساعة 14:45 (10:15 ت غ).
روحاني: محاربة الإرهاب في إدلب أمر لا بد منه
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن معركة إدلب السورية ينبغي ألا تضر المدنيين.
وأضاف إن المعركة مع «المتشددين» ستستمر حتى يتم استئصال شأفتهم من سورية ولا سيما إدلب، قائلا: إن محاربة الإرهاب في إدلب أمر لا بد منه.
وأشار الى أن الوجود الأميركي في سورية يجب أن ينتهي، مضيفا إن أميركا وإسرائيل أدركتا أنهما لن تحققا أهدافهما بتسليح المتشددين في سورية.
أردوغان يدعو الرئيسين الإيراني والروسي لدعم وقف إطلاق نار في إدلب
من جانبه، قال الرئيس التركي إن التطورات الأخيرة في إدلب وصلت إلى مرحلة خطيرة حقا، لافتا الى أن ملايين الناس سيتدفقون صوب حدود تركيا في حال وقوع هجوم، مبينا أن قدرة تركيا على إيواء اللاجئين وصلت إلى أقصى مدى لها.
وتابع: أي هجوم على إدلب سيؤدي إلى كارثة ومذبحة، متابعا إننا نحتاج لحل عقلاني يعالج مخاوف الجميع، وأن التفاهم الذي سنتوصل إليه بشأن إدلب سيحدد معالم تعاوننا في سورية.
ورأى الرئيس التركي أن التوصل إلى قرار بوقف إطلاق النار في سورية خلال قمة طهران سيكون انتصارا للقمة.
ودعا القمة لحض جماعات مثل هيئة تحرير الشام وجبهة النصرة على إلقاء السلاح.
وأشار إردوغان الى ان تركيا مستاءة بشدة من دعم واشنطن لمنظمة إرهابية في سورية وأن أميركا تحاول أن تجعل وجود «المنظمة الإرهابية» شرقي الفرات دائما.
وأكد من جهة ثانية أن تركيا عازمة على الإبقاء على وجودها في المنطقة.
بوتين: الحكومة السورية يجب أن تستعيد السيطرة على كل أراضيها
بدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الحكومة السورية يجب أن تستعيد السيطرة على كل أراضيها.
وأشار الى انه يجب أن تحسن روسيا وإيران وتركيا التنسيق في سورية.
وأعرب بوتين عن معارضته المقترح التركي بوقف إطلاق النار في إدلب السورية لأن جبهة النصرة و«داعش» ليسا طرفا في المحادثات.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال اليوم إن ضربات جوية استهدفت أجزاء من محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة في اليوم الذي يجتمع فيه رؤساء تركيا وإيران وروسيا في طهران لمناقشة الوضع في إدلب.
وقال المرصد إن ضربات جوية استهدفت مواقع لجماعات المعارضة شمالي محافظة حماة وفي ريف إدلب الجنوبي.
وذكر إن ضربات اليوم دمرت مبنى تستخدمه جماعة أحرار الشام قرب بلدة الهبيط مما أسفر عن خسائر بشرية.
وأحرار الشام جزء من الجبهة الوطنية للتحرير التي تشكلت هذا العام وتدعمها تركيا.
ويعيش نحو ثلاثة ملايين شخص في آخر معقل كبير لقوات المعارضة في سورية الذي يضم معظم محافظة إدلب وأجزاء صغيرة مجاورة من محافظات اللاذقية وحماة وحلب.
وتستعد قوات الحكومة السورية بدعم من روسيا وإيران لهجوم لاستعادة المناطق التي تهيمن عليها المعارضة في شمال غرب البلاد. واستأنفت الضربات الجوية إلى جانب الضربات الروسية يوم الثلاثاء بعد هدوء استمر أسابيع.
وأوضح مسؤولون روس أنهم يريدون طرد المتشددين من إدلب. وحذرت الأمم المتحدة من أن الهجوم العسكري قد يسبب كارثة إنسانية.