قتل 16 شخصاً وجرح 39 آخرون، في قصف إيراني استهدف مقرات الحزب الديموقراطي إيران (حدكا) والحزب الديموقراطي الكردستاني (حدك) المعارضين لطهران ، في قضاء كويسنجق بمحافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.
وأفاد مصدر مطلع لـ القبس بأن «النظام الإيراني في ظل تراخي المجتمع الدولي، وعلى قاعدة الدعم الذي أعطي له في قمة طهران، من قبل روسيا وتركيا، أقدم على جريمة جديدة بحق المعارضة الإيرانية المتمركزة في كردستان العراق، حيث استهدف مقرات الحزب الديموقراطي صباح السبت».
من ناحيته، قال آسو عبد الله حسن زادة، نائب أمين عام الحزب الديموقراطي لـ القبس إن «عدداً من قياديي الحزبَين أصيبوا بجروح جراء القصف، بينهم الأمين العام الحالي للحزب، مصطفى مولودي، والأمين العام السابق للحزب خالد عزيزي»، مشيرا إلى أن «القصف جرى باستخدام الطائرات المسيَّرة وصواريخ الكاتيوشا».
وأضاف زادة أن «الطائرات المسيَّرة التي قصفت مقراتنا كانت قادمة من كركوك، بالتعاون مع الحشد الشعبي، والقوات المسلحة المقرَّبة من إيران.. هذه المرة الثالثة التي يتم فيها استهداف مقرات الأحزاب الكردية الإيرانية في كويسنجق، ولن تكون الأخيرة»، مبيناً أن «أغلب الضحايا من النساء والأطفال، حيث سقط 39 جريحا، و16 شهيدا، بينهم ثلاثة أعضاء من اللجنة المركزية، هم سهيلا قادري، وهاشم عزيزي، وإبراهيم زيويي». وأردف: «على المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤولياته تجاه إجرام إيران، إذ لم يعد مقبولا سكوت أوروبا وتسويقها للنظام الإيراني، ولـ(الرئيس حسن) روحاني، كرئيس معتدل، ففي ظل اعتداله، يتم قصف المدنيين والمعارضين، وإعدام المناضلين».
بدوره، ذكر عبد الله مهتدي، سكرتير حزب كوملة أن «النظام الإيراني أراد أن يرد على عملياتنا ضده، وعلى سقوط قنصليته في البصرة، التي أعلنت بأعلى صوتها «البصرة حرة حرة إيران برا برا»، بممارسة المزيد من القمع بحق شعبنا، حيث أعدم رامين حسين بناهي، عضو حزبنا الذي اعتقل أثناء ممارسته لمهامه النضالية في كردستان إيران، وكذلك تم إعدام مناضلَين سابقَين من حزبنا، هما زتنيار مورادي، ولقمان مورادي. واستشهد الأسبوع الماضي المناضلان برويز عبدي، وأرسلان جوزا، أثناء تنفيذهما عملية استطلاع ميدانية في كردستان إيران». ودعا مهتدي الجماهير الكردستانية الى الانتفاضة ومواكبة التحركات السياسية والعسكرية للمعارضة الكردستانية الإيرانية. إلى ذلك، قال مصطفى هجري سكرتير الحزب الديموقراطي الكردستاني – إيران: «لن يخيفنا النظام الإيراني، والبشمركة التابعة لنا على أهبة الاستعداد للرد على اعتداءاته»، متسائلا عن موقف أميركا من تلك الاعتداءات: «أريد أن أوجه سؤالاً إلى الرئيس الأميركي (دونالد) ترامب: إلى متى سيتم تجاهل إجرام النظام الإيراني؟ قلت إنك ستتفاوض مع الإيرانيين إذا رغبوا بذلك، هل تقبل التفاوض مع قتلة؟».
شاهد أيضاً
البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”
رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …