كويت تايمز: في وقت طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالاعدام للانقلابيين، رشحت معلومات عن أن الملحق العسكري التركي في الكويت العقيد ميكائيل غوللو، ضالع في العملية (الانقلابية).
وقال السفير التركي لدى الكويت مراد تامير في تصريح صحفي، عن صحة تورّط الملحق العسكري العقيد ميكائيل غوللو، وخبر القاء السلطات السعودية القبض عليه هارباً من الكويت، ان «غوللو غير موجود في الكويت حالياً، وسأناقش الأمر مع وزارة خارجيتي الليلة (مساء أمس) على أن أفصح عن التفاصيل كافة خلال المؤتمر الصحافي الذي سأعقده ظهر غد (اليوم)».
وأفاد مصدر ديبلوماسي، أن السلطات السعودية، ألقت القبض على غوللو في مطار الدمّام، بعدما تم انزاله من الطائرة المتجهة الى مطار دوسولدورف في المانيا عبر أمستردام. وقال «إن غوللو كان حجز مقعداً انطلاقاً من الكويت – الدمّام – أمستردام، وصولاً الى دوسولدورف، لكن تم اعتقاله في الدمّام».
بموازاة ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الادعاءات بتورط واشنطن في انقلاب تركيا الفاشل «كاذبة تماماً وتضر العلاقات بين البلدين»، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده «لم تكن لديها معلومات استخبارات مسبقة» عن محاولة الانقلاب، بينما أفاد أردوغان أن بلاده ستطالب «رسمياً» واشنطن بتسليم الداعية فتح الله غولن المتهم بمحاولة الانقلاب .
وقال أردوغان،أمام حشد من أنصاره الذين تجمعوا أمام منزله في اسطنبول وطالبوا بتطبيق عقوبة الإعدام «لا يمكننا تجاهل هذا المطلب»، وأضاف أن «الحكومة ستناقش الأمر مع أحزاب المعارضة».
وأعيد افتتاح قاعدة إنجرليك الجوية جنوب تركيا وبدأت غارات التحالف من جديد ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، في وقت وسّعت تركيا نطاق حملة على من يشتبه في أنهم أنصار محاولة الانقلاب ليصل عدد الذين اعتقلوا من القوات المسلحة والقضاء إلى ستة آلاف، بينهم مستشار أردوغان للشؤون العسكرية علي يازجي.
ومساء، قال مسؤول حكومي تركي إن المواجهات التي دارت بين مؤيدي الانقلاب الذين يقاومون الاعتقال وقوات الحكومة في مطار صبيحة جوكشين، وهو ثاني مطارات اسطنبول ويقع على الجانب الآسيوي من المدينة، انتهت، وتحدّث عن عمليات اعتقال.
وعن المراسلات التي تداولها الانقلابيون، بدا لافتا في توزيع المناصب أن الملحق العسكري لدى الكويت تم اختياره ليكون مديراً عاماً لشركة «أم كاي أي» وهي الشركة المكلفة بكل صفقات الأسلحة والمركبات التي يحتاجها الجيش.
وحسب «الجزيرة»، فإن قادة الانقلابيين اتفقوا على إنشاء (قروب) مجموعة واتسآب، لتكون آلية تواصل بينهم، يضعون من خلالها الأوامر إلى المنفذين، ويتلقّون الردود عليها عبر المجموعة ذاتها.
وتضمنت أبرز التعليمات التي وردت في تلك المحادثات، السماح بخروج السيارات من مدينة إسطنبول وعدم السماح لها بدخول المدينة، إضافة إلى إلقاء القبض على الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في الكشوف المعدة سلفاً بأسرع وقت، كما تحضّ التعليمات المشاركين على تنفيذ عمليات دهم تستهدف مسؤولين وعسكريين أتراكا.
وتضمنت المراسلات أدلة تثبت استعداد بعض عناصر الشرطة للانضمام إلى الانقلابيين، وأكدت اكتشاف السلطات للمؤامرة في الساعة العاشرة ما دفع قادة الانقلاب لإرسال أوامر إلى جنودهم تطالبهم بإطلاق النار على كل من يقاومهم من قوات الأمن، كما تضمنت إيعازاً للقوات الانقلابية على الجسور بالسماح لبعض المواطنين المحاصرين بالخروج ومواجهة أي عنصر شرطة يحاول العبور وقتله في حال إصراره على المقاومة.
وفي ما يلي لائحة بأسماء ومهام بعض الانقلابيين حسبما نشرت قناة «خبر ترك»:
يوجيل توبشي: من قيادة القوات الجوية وكيلاً لوزارة المالية.
نديم كارابولوت: من القوات الجوية مديراً عاماً لشركة «الخطوط الجوية التركية».
أورها تولو أوغلو: من أكاديمية قيادة سلاح الجو مديراً لمطار أتاتورك.
موراد ديفريل: من أكاديمية قيادة سلاح الجو مديراً لمطار صبيحة كوكتشن.
أمينة غولشين تورون أوغلو أسلان: من قيادة لوجستيك الجو، مديرةً عامة لخزينة الدولة.
أحمد غوميش: من أكاديمية سلاح الجو مديراً عاماً لـ«إش بنك»، أكبر مصرف خاص في تركيا.
مسعود يورتان: مدير الاتصال بالأمانة العامة لقيادة القوات الجوية مديراً عاماً لوكالة «الأناضول» للأنباء.
تامر أوزأسلان: من أكاديمية سلاح الجو مديراً عاماً لاذاعة «تي آر تي» إسطنبول الحكومية.
إلهان كاراسو: من قيادة القوات الجوية رئيساً لبلدية أنقرة.
مراد كاراكوش: من قيادة القوات الجوية رئيساً لمديرية الكوارث والطوارئ.
العميد حسين إرغيزين: من أكاديمية سلاح الجو مديراً لهيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية في إسطنبول.
العميد الجنرال علي عصمان غيرجان: قائد لواء الدرك الأول مديراً عاماً للأمن.
العميد الجنرال فاروق بال: قائد الدرك في منطقة كاستامونو، وكيلاً لوزارة الداخلية.
الملحق العسكري لدى الكويت مديراً عاماً لشركة «أم كاي أي».