انطلقت اليوم أعمال الاجتماع الـ15 للجنة العسكرية العليا لرؤساء الأركان في دول مجلس التعاون الخليجي بمشاركة جميع الدول الأعضاء، حيث سيناقش الاجتماع العديد من المواضيع التي تهدف إلى تعزيز آفاق التعاون والتنسيق المتبادل بين القوات المسلحة بدول مجلس التعاون للنهوض بالعمل العسكري الخليجي الموحد.
وأكد رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن محمد الخضر أن اتفاقية الدفاع المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أصلت إدراك الدول الأعضاء ما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الإسلامية وإيمانا منها في تقوية الروابط وتوثيق التعاون العسكري تحقيقا للدفاع المشترك وصيانة الأمن والسلام فيها.
وقال: لا يخفى عليكم ما تمر به المنطقة من تحديات وأحداث متسارعة على المستويين الإقليمي والدولي الأمر الذي يحتم علينا جميعا المحافظة على تلك الروابط وتوثيقها من خلال التعاون وحتمية رص الصفوف وتضافر الجهود من أجل المحافظة على هذا الكيان وتطويره وتجسيد التلاحم والتآخي بين الأشقاء والنأي عن ما من شأنه تعكير صفو وحدتنا الخليجية”.
وأضاف الفريق الخضر إن من أهم محاور هذ الاجتماع هو تفعيل القيادة العسكرية الموحدة والتي أتت ثمرة لنجاحات القيادات العسكرية المتعاقبة في الدول الأعضاء كافة لتعزيز أوجه التعاون المشترك.
وأعرب عن أمله في أن تكون هذه القيادة نقلة نوعية في التعاون العسكري المشترك لمواجهة أي تحديات حالية او مستقبلية تهدد المنظومة الخليجية، معربا عن تطلعه الى تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات من خلال تكثيف التمارين المشتركة بين القوات المسلحة في دول المجلس لرفع القدرة والكفاءة القتالية لكافة الصنوف فضلا عن تطوير التبادل المعرفي الأكاديمي بين كل الأطراف خلال المرحلة المقبلة.
وتمنى الفريق الخضر أن يكون الاجتماع فرصة لتبادل وتوحيد وجهات النظر والرؤى “لنعلن للعالم أجمع عن عزمنا وتصميمنا على المضي قدما في تعزيز تعاوننا العسكري المشترك”.
ونقل الفريق الخضر تحيات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح لرؤساء الأركان، متمنيا لهم طيب الإقامة وللاجتماع كل التوفيق والسداد بما برقى لطموح شعوبنا الخليجية وبقدر تطلعات وثقة قادتنا.
من جانبه أعرب الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي اللواء الركن أحمد آل علي في مستهل الاجتماع عن التقدير والامتنان الى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وعلى ما توليه دولة الكويت للعمل العسكري المشترك من دعم ومؤزارة ولهذا التعاون من توجيه ومتابعة مستمرة ولاسيما خلال ترؤس دولة الكويت للدورة الحالية للمجلس الأعلى.
وقال اللواء ركن آل علي إن ملف اللجنة يتضمن عرضا لعدد من الموضوعات التي رفعتها لجنة العمليات والتدريب واللجنة المالية واطلعت عليها اللجنة التحضيرية وفي مقدمتها ما يتعلق بالقيادة العسكرية الموحدة والدراسة الخاصة بإنشاء الأكاديمية الخليجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية بالإضافة الى مشروعات خاصة بالاتصالات المؤمنة.
وأكد في هذا الصدد أن هذه الموضوعات ترتبط ارتباطا وثيقا بإدامة العمل العسكري المشترك واستمراريته، معربا عن تطلعه الى المزيد من الثقة والطموح الى ما ستتوصل اليه اللجنة من توصيات وقرارات سيكون لها بحول الله أكبر الأثر في دعم هذه المسيرة المظفرة.