حسم الأمين العام لبرنامج إعادة الهيكلة والجهاز التنفيذي للدولة فوزي المجدلي الجدل الدائر والاشاعات المتتالية بشأن مصير ملفين شاغرين لوظيفتين قياديتين في البرنامج بصفة الأمين العام المساعد، ووظائف إشرافية أخرى.
وقال المجدلي ان شواغر الوظائف القيادية في البرنامج لا يمكن أن تأتي تعييناتها من خارج هيكله، في ظل وجود خبرات مؤهلة تتولاها.
دور متعاظم
وكشف عن شاغرين في الوظائف القيادية يحتاجان قدرات وخبرات خاصة لمن يعين بهما، مبيّناً أن ذلك لا يتوافر إلا في من يعمل في الوظائف الإشرافية لدى البرنامج.
وأضاف أن البرنامج وطوال 18 عاما من مراحل تطوره تعاظم دوره بشكل غير مسبوق، وانعكس اثره على الموظفين الذين اكتسبوا حصيلة من الخبرات والمعرفة، جعلتهم دون سواهم الأقدر على إدارة شؤونه، لا سيما أن كثيرا منهم بدأوا عملهم كموظفين صغار، ونمت خبراتهم فتقلدوا مناصب ادارية.
خبرة طويلة
وأشار إلى أن وتيرة العمل في «الهيكلة» تتسارع وتنطلق من تطور إلى آخر، من خلال فكر متجدد يستند إلى قاعدة معلوماتية تراكمت عبر سنين العمل، وهو ما يستحيل توافره لدى اشخاص لا علاقة لهم بالبرنامج ولم يسبق لهم العمل فيه، مبيّناً أن العمل داخله يحتاج إلى كفاءات وخبرات تمكن صاحبها من مسايرة تطور البرنامج وما حققه خلال مسيرته عبر سنوات عمله من انجازات والحفاظ عليها.
وتابع إن تحقيق اهداف البرنامج واستمرار التطور لا يمكن إلا من خلال موظفيه الذين بذلوا الجهد وصولا إلى تحقيق التطور الملحوظ في الأداء، بدءاً من الربط الإلكتروني مع جميع جهات الدولة وشركات القطاع الأهلي، إلى جانب نظام الأرشفة وغيرها من امور تطوير وتدريب القوى البشرية للعمالة الوطنية، وما يرتبط بالالتزام بخطط الصرف المرتبط بدعم العمالة بشكل منتظم.
سياسات الدولة
وبيّن المجدلي أن منظومة العمل للبرنامج راعت سياسات الدولة الهادفة إلى جعل القطاع الخاص «الموظف الأكبر»، فمن الإنصاف اعطاء كل ذي حقه، لا سيما أن الأرقام كفيلة بالتحدث عن انجازاتنا، مؤكدا أن الكثير من مديري البرنامج تتوافر فيهم جميع المعايير التي تؤهلهم للحصول على وظيفة قيادية كالكفاءة والمؤهل العلمي والسيرة الذاتية المسنودة بالخبرة.
وأوضح أن اختصاصات البرنامج تتعدى صرف الدعم الشهري للعمالة الوطنية، إلى اختصاصات عديدة، اهمها اعداد الدراسات المتعلّقة بسياسات استخدام القوى العاملة الوطنية في الجهات المختلفة ومتابعة تنفيذ ما يتم اقراره منها، واقتراح النظم التي تشجع القطاعات غير الحكومية على تشغيل القوى الوطنية.
خبرات بشرية مدربة
بين فوزي المجدلي من المهام التي يطلع بها البرنامج، اقتراح الاجراءات التي تؤدي إلى التنسيق بين مخرجات المؤسسات التعليمية والتدريبية وفرص العمل المتاحة في الجهات المختلفة واعداد الدراسات والابحاث المتعلّقة بتعديل تركيبة القوى العاملة، بما يؤدي إلى تنفيذ خطط احلال العمالة الوطنية محل الوافدة، مما يحتاج إلى خبرات بشرية مدربة تتعامل مع كل الاشكاليات التي مر بها البرنامج على مدار مراحل تطوره.