اجتاحت العاصفة المدارية فلورنس البر امس السبت فاقتلعت أشجارا وأفاضت أنهارا وأسقطت أمطارا غزيرة على ولايتي نورث وساوث كارولاينا حيث تسببت في مقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص.
وتراجعت قوة العاصفة بعد أن كانت إعصارا عندما بلغت البر، لكن خبراء الأرصاد قالوا إن تقدمها البطيء في الولايتين قد يؤدي لإغراق أغلب المنطقة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال روي كوبر حاكم نورث كارولاينا في إفادة صحافية «هناك كميات هائلة من الأمطار يمكن قياسها في بعض الأماكن بالقدم وليس بالبوصات».
وعانت ولايته بالفعل من هطول أمطار قياسي، وقال كوبر إن منسوب مياه الأنهار سيستمر في الارتفاع بعد أيام من توقف الأمطار.
وقال هنري مكماستر حاكم ولاية ساوث كارولاينا «هذا إعصار يعقبه فيضان».
وفي نيو بيرن في نورث كارولاينا، أعلن المسؤولون إنقاذ أكثر من مئة شخص من الفيضانات وقالوا إن المياه غمرت وسط المدينة، وقد تؤثر العاصفة في نحو عشرة ملايين شخص.
وانتقل أكثر من 22600 شخص للمكوث في 150 مأوى في أنحاء نورث كارولاينا، منها مدارس وكنائس وملعب كرة السلة بجامعة ويك فورست.
وقال البيت الأبيض يوم الجمعة إن الرئيس دونالد ترامب تحدث مع المسؤولين المحليين وأكد لهم أن الحكومة الاتحادية مستعدة لتقديم العون. ويعتزم ترامب زيارة المنطقة الأسبوع المقبل.
وقال المركز الوطني للأعاصير أمس السبت إن قوة العاصفة المدارية فلورنس تتراجع في شرق ساوث كارولاينا، لكنها تسبب فيضانات كارثية في نورث كارولاينا وساوث كارولاينا.
وأضاف في بيان صدر في الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي (0900 بتوقيت غرينتش) أن العاصفة تبعد نحو 70 كيلومترا إلى الجنوب والجنوب الشرقي من فلورنس في ساوث كارولاينا مصحوبة برياح سرعتها القصوى 80 كيلومترا في الساعة.
وقال إن من المتوقع أن يحدث تراجع تدريجي في قوتها مع توغلها برا خلال اليومين المقبلين ومن المرجح أن تضعف لتصبح منخفضا مداريا بحلول مساء أمس السبت.