كويت تايمز: قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن مفاوضات السلام اليمنية المؤجلة بين الحكومة والحوثيين ستبدأ، غدا الخميس، سعيا لإنهاء الحرب الدائرة منذ نحو عام. وأضاف دوجاريك للصحافيين، اليوم الأربعاء: “مفاوضات السلام اليمنية ستبدأ غدا في الكويت تحت إشراف الأمم المتحدة”.
وكان وفد الحكومة اليمنية للمشاورات في الكويت، قد أصدر بيانا أكد أنه سيغادر الكويت في حال عدم حضور الانقلابيين للمفاوضات غدا الخميس.
وقال الوفد “لقد حرصت الحكومة اليمنية على بذل كل الجهود من أجل تعزيز مسار السلام وتجنيب بلادنا الحرب التي أشعلتها الميليشيات الانقلابية للحوثي وصالح، وكان صوت السلام والعقل ولا يزال هو الصوت الأعلى والسائد للشرعية في اليمن في مواجهة خطاب الحرب والكراهية الذي أوجدته القوى الانقلابية، منطلقين بذلك من روح المسؤولية العالية المؤمنة بضرورة العمل الجاد والمخلص تجاه شعبنا، وللحفاظ على حياته وكرامته وحريته، إلا أن كل تلك الجهود المخلصة والمسؤولة كانت تقابل بمزيد من التعنت من قبل الانقلابيين لإعاقة تحقيق السلام والأمن والاستقرار”.
وأضاف البيان “قد تأكد موقفهم اللامسؤول في عدم حضورهم المشاورات في الكويت التي دعا لها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، وجرى الإعداد لها منذ أشهر، وحظيت بدعم دول العالم ورعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، ومتابعة حثيثة من حكومة الكويت وسمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الذين بذلوا كل الجهد الرائع لترتيب واستضافة المشاورات بروح الأخوة الصادقة”.
وقال البيان “إذ يشكر وفد الحكومة اليمنية الجهود المتميزة لدول مجلس التعاون الخليجي والأمانة العامة للمجلس ودول الـ18 الداعمة للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وجهود الأمين الأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن وفريق عمله على كل جهودهم ودعمهم”.
وأشار بيان وفد الحكومة إلى “أنه ونتيجة لتلكؤ ميليشيات الحوثي وصالح عن الحضور يوم 18 ابريل حسب الموعد المحدد لبدء المشاورات وبعد مضي ثلاثة أيام واستمرارهم بانتهاك وقف إطلاق النار وتصاعد اعتداءاتهم في كافة الجبهات فإن وفد حكومة الجمهورية اليمنية يحملهم كامل المسؤولية أمام شعبنا الصابر وأمام المجتمع الدولي عن إفشال المشاورات في حالة عدم بدء انعقادها صباح غد الخميس الموافق 21-4-2016، ويكون الوفد مضطرا بعد ذلك للمغادرة بعد أن أعطيت لهم الفرصة الكاملة وتحلينا بالصبر الكافي حرصاً منا على تحقيق أي خطوة من أجل السلام وحقن دماء أبناء شعبنا”.
ويؤكد الوفد – كما قال بيانه – على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته الكاملة في إدانة هذا الموقف الذي يعني الإصرار على الحرب والاستمرار في قتل الأبرياء من أبناء شعبنا، والتصميم على تهديد الأمن الإقليمي والدولي من قبل تلك العصابات التي لا تؤمن بالحوار ولا بالسلام، وتمعن في انتهاك حقوق الإنسان والتمرد على الشرعية الدستورية والقانونية.