أعلن مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا علي السعيد عن زيارة ستقوم بها وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح الى النيبال خلال الاسابيع المقبلة من أجل تسهيل استقدام العمالة المنزلية الى الكويت.
وقال السعيد في تصريح بعد مشاركته حفل سفارة نيبال بالعيد الوطني واقرار الدستور إن علاقة الكويت وطيدة مع النيبال ونسعى الى تطويرها خلال الفترة المقبلة بتبادل الزيارات ما بين البلدين.
وكشف عن ان وفدا نيباليا سيقوم بزيارة البلاد لبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
كفاءة عالية
واعرب عن أمله في زيادة أعداد العمالة النيبالية لما تتمتع به من كفاءة عالية والتزام بالقوانين المحلية وليس لديها مشاكل تذكر، مشيرا الى ان الكويت مقبلة على خطة تنمية وبناء مدن جديدة تستوجب جلب المزيد من هذه العمالة.
وحول حديث السفير في كلمته بخصوص زيادة السياح لبلاده قال السعيد لقد شهدنا هذا الامر من خلال زيادة عدد السياح ومن بينهم الكويتيون، مشيداً بدور السلطات النيبالية لما توفره من تسهيلات للسياح الكويتيين ما ادى الى زيادة عدد السياح، خصوصا ونحن في الكويت مستعدون لزيادة افاق التعاون مع النيبال ليس على مستوى العمالة فقط إنما في مجالات اخرى مثل الاستثمار والتبادل التجاري.
وحول وجود تفاهم مع النيبال على استقدام العمالة المنزلية قال السعيد هناك تحرك مع السفارة النيبالية وايضا سفارتنا في نيودلهي تعمل بجهد يشكرون عليه في هذا الشأن.
ظروف المنطقة
وبشأن انعقاد قمة حوار التعاون الاسيوي ACD قال السعيد انه من المفترض ان تعقد في طهران اكتوبر المقبل، لكنها تأجلت بطلب من طهران الى عام ٢٠١٩ بسبب الظروف التي تمر بها المنطقة، ونحن بانتظار تحديد الموعد من طهران.
واوضح ان اعمال الـACD بعيدة كل البعد عن السياسة، لان جوانبها اقتصادية وثقافية وتهتم بشعوبها في القارة الاسيوية، فهي المنتدى الوحيد الذي يجمع القارة الاسيوية، حيث سيجتمع الوزراء في نيويورك لتسليم الرئاسة من الجمهورية الايرانية الاسلامية الى دولة قطر لان القمة ستكون في طهران العام المقبل.
وحول اجتماع وزراء الخارجية الذي يعقد في نيويورك قال السعيد ان نائب رئيس محلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد سيكون جدوله حافلا ولديه العديد من المقابلات ومن ضمنها اجتماع وزراء اسيا.
ثقة المنطقة
وبخصوص تعيين سفير للكويت في طهران جدد السعيد التأكيد ان تعيين سفير للكويت في طهران مرهون بقيام إيران بخطوات واضحة ومحددة تجاه دول المنطقة تعيد دورها الايجابي والثقة في المنطقة.
وكشف السعيد ان طهران قدمت اوراق سفير جديد للكويت جرت الموافقة عليه خلفا للسفير د.على رضا عنياتي.
وفيما يتعلق بتصريحات وزير النفط السعودي عن وجود مخاوف من مفاعل بوشهر الإيراني وما إذا كانت الكويت لديها نفس المخاوف ام ان التطمينات الايرانية تجاوزت هذا الامر، قال السعيد ان الكويت تسعى ان يكون ذلك المفاعل وجميع المفاعلات في العالم تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة النووية، وبالتالي التطمينات تخرج من الوكالة الدولية وليس محلية من البلد نفسه.
وحول وجود توجه من قبل ادارة اسيا بوزارة الخارجية لافتتاح سفارات في دول اسيا، قال السعيد ان هذا الامر مهم وندرسه في الوقت الحالي مع المسؤولين في وزارة الخارجية، وقد وضعنا تصورا بهذا الشأن وسيرى النور في القريب العاجل.
تطور علاقات البلدين
اعرب السفير النيبالي ياجيا بهادور هامال عن سعادته لتطور العلاقات النيبالية – الكويتية، مشيدا بجهود سمو امير البلاد والحكومة الكويتية في دعم ومساندة بلاده.
وقال ان بلاده تتمتع بحالة من الاستقرار السياسي والمناخ الاقتصادي السليم والصحي، وتتميز بقوى عاملة هائلة ومدربة، لافتا الى ان حكومة بلاده كرست كل جهودها لتحقيق الرخاء والرفاهية والسعادة للشعب النيبالي.
واشار هامال الى التنوع الثقافي والحضاري الغني والمناخ المعتدل الذي يجعل من نيبال وجهة سياحية مميزة، لافتا الى ان عام 2020 سيكون عام السياحة في نيبال.
واوضح ان بلاده غنية بالفرص الاستثمارية المتنوعة في مجالات التعدين والسياحة والزراعة إضافة الى الصناعات مثل السجاد والملابس، داعيا المستثمرين الكويتيين لاستكشاف الفرص الاستثمارية في نيبال.