انطلقت، اليوم الاثنين، تحت رعاية رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم، أعمال الندوة الإقليمية «توطين الوظائف والاستثمار في الموارد البشرية لدول مجلس التعاون الخليجي» بمشاركة ممثلين عن المجالس التشريعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ورحب رئيس وفد دولة الكويت المشارك في أعمال الندوة النائب علي الدقباسي، بالوفود الخليجية المشاركة.
وقال الدقباسي في كلمته في افتتاح الندوة «إنه لمن دواعي الغبطة والسرور ان ألتقي بإخواني في هذا اللقاء الطيب، وأن أرحب بكم جميعا في بلدكم الثاني الكويت».
وأضاف الدقباسي «إننا نلتقي اليوم كي نناقش موضوع توطين الوظائف، تلك القضية التي تبناها مجلس الأمة في العديد من فصوله التشريعية وأولاها جل اهتمامه وذلك لارتباطها الحثيث بالقضاء على شبح البطالة الذي اصبح يهاجم صفوف أبنائنا».
وأكد الدقباسي أنه «نتج عن هذا الاهتمام البرلماني إصدار العديد من التشريعات والقوانين التي تساعد في القضاء على تلك المعضلة والتي ترجمت الى قرارات وقوانين اصدرتها الجهات الحكومية والتي ستستعرض تجربتها لاحقا».
وأضاف أن «دولة الكويت كانت ومازالت حريصة جدا على اشراك طلاب اليوم وموظفي المستقبل في هذه العملية وذلك عبر المواد والنصوص الاكاديمية التي تدرس في جامعة الكويت والتي ايضا سنطلع على تجربتها الرائدة في هذا المجال، آملين ان نحقق الاستفادة القصوى من هذا اللقاء عبر تبادل الخبرات والتجارب لإنجاح الخطة التنموية الشاملة في بلداننا».
صفاء الهاشم
من جهتها، أكدت عضو لجنة الإحلال الوظيفي النائبة صفاء الهاشم، ضرورة إيجاد حلول واقعية وإيجابية قابلة للتطبيق، مشددة في الوقت ذاته على أن هذه الحلول تتطلب قرارا سياسيا واضحا من الحكومات الخليجية، يقضي على التخمة التي تسببها الأعداد الزائدة من الوافدين في دول مجلس التعاون الخليجي.
وقالت الهاشم خلال الندوة إن« ٦٧ بالمئة من سكان الخليج تقل أعمارهم عن ٢٦ سنة، متسائلة عن المجالات التي تمت تهيئتها لاستيعاب هذه النسبة الكبيرة في سوق العمل».
وطالبت بالعمل على احتواء الشباب الخليجي وتشجيعهم على العمل في القطاع الخاص، داعية وزارات الداخلية والدفاع الى انشاء اكاديميات عسكرية لاحتواء الشباب .
واستنكرت الهاشم أن تتراوح نسبة البطالة في دول مجلس التعاون الخليجي ما بين ١٠ و ١٢ بالمئة.
وشددت على ضرورة «دق ناقوس الخطر لمواجهة الاختلال في التركيبة السكانية نتيجة تنامي أعداد الوفود واحتلالهم وظائف يمكن ان يشغلها المواطنون».
ورأت الهاشم ان «ندوة اليوم يمكن أن تحمل رسالة إلى القيادات السياسية في المنطقة».
وقالت الهاشم «قد أكون كويتية حتى النخاع ولكنني خليجية حتى العظم»، مشيرة إلى «وحدة مجلس التعاون الخليجي والتمازج بين مجتمعاته وصلات القربى والمصاهرة التي تربط شعوب دول مجلس التعاون الخليجي».
راكان النصف
أكد النائب راكان النصف أن «المجتمعات تعاني من ارتفاع نسبة البطالة المنتشرة بين صفوف أبنائنا، الأمر الذي أدى إلى ممارسات سلبية ظهرت على إثرها المشكلات السياسية والطائفية».
وقال النصف في كلمة له في افتتاح أعمال ندوة «توطين الوظائف والاستثمار في الموارد البشرية في دول مجلس التعاون الخليجي»، التي تقام تحت رعاية رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم : «في البداية اسمحوا لي بالأصالة عن نفسي وعن رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم ان ارحب بكم أيها السيدات والسادة في بلدكم الثاني الكويت، اذ نكن عظيم التقدير والاحترام لمشاركتكم وجهودكم الحثيثة التي ساهمت في انجاح اعمال الدورة الحالية كما اتقدم باسمي واسمكن جميعات بأصدق التبريكات والتهاني الى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين بمناسبة اليوم الوطني الثامن والثمانين اعاده الله على المملكة العربية السعودية باليمن والبركات».
وأضاف النصف «كما يسرني الترحيب ايضا بمشاركة السادة الممثلين عن الجهات الحكومية وجامعة دولة الكويت».
وأوضح النصف «اننا نجتمع اليوم ايها الحضور الكرام لنناقش موضوعا حيويا ومهما هو «توطين الوظائف والاستثمار في الموارد البشرية لدول مجلس التعاون الخليجي» ذلك المؤشر الذي اعتلى سلم الاولويات في الخطط التنموية لجميع دول العالم لاسيما دول الخليج العربية».
وبين النصف «ومما لا شك فيه اننا نعاني من ارتفاع نسبة البطالة المنتشرة بين صفوف أبنائنا والتي أدت الى ممارسات سلبية ظهرت على اثرها المشكلات السياسية والطائفية التي تجرعنا ويلاتها لفترة من الزمن الأمر الذي كان بمثابة دق لناقوس الخطر، لتظهر بعدها العديد من السياسات والرؤى الخليجية التي عملت جاهدة نحو تطويع القوانين والظروف والموارد الراهنة لوضع خطط ناجحة وفاعلة نحو توطين الوظائف الحكومية والخاصة مع ادارة تدفق العمالة الوافدة وتعزيز فرص العمل المتاحة للمواطنين».
سعد الربيعان
أكد العميد المساعد للتخطيط والابحاث والمختبرات بجامعة الكويت الدكتور عصام سعد الربيعان، أن المطلوب ليس بالضروري توطين كافة الوظائف الدنيا بل تطوير العديد من الوظائف.
وقال خلال كلمته في ندوة «توطيد الوظائف» إن هناك تجارب ناجحة للقطاع النفطي ومؤسسات اخرى تبدد الخرافة التي تقول ان الوظائف الفنية والمساندة لا يشغلها الكويتيون، مبينا أن هناك تخصصات ومناهج الجامعة تأتي وفقا لمعايير اكاديمية دولية وليس وفق احتياجات ضيقة لكل قطاع على حدة.
وأضاف أن احتياجات اسواق العمل تكون بالمعارف الاساسية والمهارات العقلية والتحليلية والمهنية وليس تخصصات بعينها وبين ان الباب الاول للرواتب هو تعويضات للعاملين في المجال الطبي والصحي والتعليمي والقضائي بالإضافة الى حفظ الحقوق والممتلكات والبنى التحتية وتوفير الطاقة والمياه.
شاهد أيضاً
غياب الحكومة «يُطيّر» جلسات الثلاثاء والأربعاء والخميس
غابت الحكومة، فرفع رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون جلسة مجلس الأمة العادية أمس الثلاثاء. وقال …