الجارالله: زيارة بن سلمان إضافة مهمة لعلاقات البلدين

اعتبر نائب وزير الخارجية خالد الجارالله ان الكويت تترقب زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فهي ستصب في مصلحة العلاقات المتميزة بين البلدين، موضحا ان زيارة سموه ستشكل فرصة تاريخية ليتم تداول اوجه علاقتنا الثنائية المتميزة والسعي لتطوير هذه العلاقات ودعمها لمزيد من التماسك والوضوح.
وأكد الجارالله في تصريح خلال مشاركته في حفل السفارة السعودية بمناسبة اليوم الوطني الـ 88 ان القضايا الثنائية ستكون محل بحث بين الجانبين، كما سيتم بحث قضايا المنطقة، موضحا ان هذه الزيارة اضافة مهمة جدا لعلاقاتنا وفرصة طيبة ومناسبة لبحث مجمل العلاقات.
وفي رده على سؤال بشأن عودة الانتاج في الحقول المشتركة، تمنى الجارلله عودة الانتاج، مشيرا الى اننا في الكويت والسعودية في أمس الحاجة لهذه الحقول.
وفي تعليقه على اتهام ايران دولتين خليجيتين بالوقوف وراء هجوم العرض العسكري، اشار الجارلله الى ان البرقية التي ارسلها سمو الامير تضمنت تعزية واستنكار الكويت، لافتا الى تصريح مصدر مسؤول في الخارجية يدين هذا العمل الارهابي المسلح مع تمنياته بالامن والاستقرار في ايران.
وعن محتوى كلمة الكويت في الجمعية العامة في الامم المتحدة، قال الجارالله ان الخطاب السنوي للكويت له منطلقات واضحة ومحددة وتتكرر في كل سنة، ومن ضمنها القضية الفلسطينية باعتبارها قضية محورية للكويت، وستكون هناك اشارة واضحة للقضية ولجهود السلام ومسيرة السلام المتعثرة.
وعن الازمة اليمنية، قال الجارالله ان الوضع الانساني في اليمن مؤسف، ومن المؤسف ايضا ان لا تعقد المشاورات في جنيف، ولكن المبعوث الاممي زار الرياض، وأعلن أن هناك مؤشرات ايجابية على استئناف المشاورات مرة اخرى.
وحول تغريدة الرئيس ترامب بشأن اوبك ومطالبته بخفض الانتاج فورا، ذكر الجارالله «كنا في الولايات المتحدة بمعية سمو الامير، وكان هناك تفاهم وانسجام تام مع الادارة الاميركية حيال قضايا المنطقة وحيال اسعار النفط والحرص على ايجاد توازن والاستقرار في هذه الاسعار، وهذا موقفنا حول اي اشارات لموضوع اسعار النفط».
وبشأن ما اشير الى ان ترامب يريد تغيير الاتفاقيات الامنية مع دول المنطقة بسبب اسعار النفط، قال الجارالله «لا اطلاقا لقد سمعنا التزاما من الادارة الاميركية حول امن المنطقة في الخليج ودول التعاون ونحن على ثقة بان هذا الالتزام سيبقى وانه سيزداد صلابة في المستقبل.

مرحلة نقاش
وعن التحالف الاستراتيجي الشرق اوسطي الاميركي، أكد أن هذا الامر يتعلق بأفكار حول تحالف استراتيجي بين الجانبين ونحن في مرحلة نقاش ودراسة مع الولايات المتحدة وايضا دول مصر والاردن لبلورة فكرة واضحة ومحددة بالنسبة لهذا التحالف.
وشدد على ان هذا التحالف لا يختزل بموضوع ايران فهو تحالف يشمل ابعادا كثيرة سياسية وامنية وعسكرية واقتصادية، وبالتالي هذه منظومة متكاملة لتحالف يسعى الى كتلة منطقة الشرق الاوسط متماسكة تواجه التحديات وايضا تنهض بشعوب المنطقة الى وضع افضل.
وبشأن زيارة بوتين الى المنطقة، أوضح الجارالله ان الرئيس بوتين مرحب به في المنطقة وروسيا تلعب دورا مهما في امن واستقرار المنطقة، وبالتالي زيارته ستكون تاريخية، وستسهم في بلورة الكثير من آليات العمل المشترك لتكريس الامن والحفاظ على امن المنطقة واستقرارها.
وعن القمة العربية الاوروبية، قال ان انعقاد قمة اوروبية عربية يؤكد حيوية المنطقة العربية ودور الامة العربية واهمية هذا الدور، وبالتالي حرص الاتحاد الاوروبي ان تكون هناك قمة بين الجانبين، لاسيما انه منذ فترة طويلة لم يتم هذا اللقاء بهذا المستوى، لافتا الى اهمية انعقاد هذه القمة، التي ستعود بالمنفعة على الجانبين.
وعن موعد القمة الخليجية الاميركية، بين انها ربما ستعقد في اكتوبر وربما في ديسمبر او يناير وحتى الان لم يتم تحديد موعد انعقادها.

ليس بغريب
بدوره، قال السفير السعودي الأمير سلطان بن سعد انه في هذا اليوم المجيد توحدت المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن سعود وما زاد فخرنا واعتزازنا في الكويت أن المسيرة انطلقت من هذه الارض المباركة.
وتابع «بدأت العلاقات بين البلدين منذ اكثر من مئة عام، وهي مستمرة الى الآن والى آخر يوم في هذه الدنيا»، موجها شكره وتقديره لسمو الامير والحكومة والشعب الكويتي.
وردا على سؤال حول الحضور المميز والحشود الغفيرة، أكد بن سعد «هذا ليس بمستغرب على الكويت وأهلها، وهذه عادة اهل الكويت وشعبها منذ ان عرفناها، ونتمنى توفيق القيادتين السعودية والكويتية لما يخدم مصلحة البلدين».

علاقات وطيدة

قال سمو الشيخ ناصر المحمد «ونحن نحتفل بالعيد الوطني للمملكة نشيد بالعلاقات السعودية – الكويتية الوطيدة»، متمنيا ان تدوم وتدوم هذه العلاقات، وندعو الله ان يطيل في عمر الملك سلمان، والرخاء للشعب السعودي.

روابط أسرية

بين نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله ان الروابط التي تجمع المملكة العربية السعودية بالكويت تمتد لأكثر من قرنين، كما أن الروابط الأسرية بين أسرتي الحكم في البلدين تعود إلى 150 سنة، متمنيا موفور الصحة لخادم الحرمين الشريفين ليتحقق ما نصبو إليه جميعا ويكون الخليج أكثر أمانا وازدهارا.
ورحب العبدالله بزيارة ولي العهد السعودي للكويت، فنحن بانتظار زيارة سموه منذ فترة طويلة، حيث سيلمس شخصيا مدى حب الكويتيين له.

استقبال بالهدايا

تزينت منافد البلاد الجمركية بالأعلام واللوحات الترحيبية بمناسبة اليوم الوطني السعودي، في مشهد يشكل تعبيرا عن روابط الأخوَّة والمحبة، التي تجمع الكويت والسعودية.
وجرى استقبال الأشقاء السعوديين القادمين والمغادرين عبر المنافذ بالأعلام والقهوة العربية والحلويات الشعبية وتوزيع الهدايا التذكارية عليهم من قبل رجال المنافذ.

عرس خليجي

شبه السفير الإماراتي رحمة الزعابي احتفال الشقيقة الكبرى بيومها الوطني بـ«العرس الخليجي»، مهنئا خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي والاماراتي والكويتي والعماني والبحريني بهذه المناسبة السعيدة على قلوبنا جميعا.

المناسبة تجمعنا

هنأ رئيس الإدارة العامة للطيران المدني الشيخ سلمان الحمود المملكة قيادة وحكومة وشعبا بهذه المناسبة، مبينا أنه احتفال ليس للمملكة فقط، بل لجميع أهل الكويت أيضا.

احتفالية شعبية

أقامت وزارة الإعلام احتفالية شعبية في «كشك مبارك» في أسواق المباركية بمناسبة اليوم الوطني السعودي، بحضور وكيل الوزارة طارق المزرم، وحشود جماهيرية من المواطنين وأبناء مجلس التعاون الخليجي والجاليات العربية والأجنبية، وجرى بثها على الهواء مباشرة من تلفزيون الكويت.

سيلفرمان: متفائل بانعقاد القمة الخليجية – الأميركية

وصف سفير الولايات المتحدة لدى البلاد لورانس سيلفرمان زيارة سمو الامير الى بلاده بالإيجابية، لافتا الى ان اجتماع سموه برؤساء بعض الشركات كان مفيدا وناجحا جدا، حيث سيسمح بزيادة الاستثمارات الكويتية في اميركا.
واكد سيلفرمان على هامش مشاركته في احتفال السفارة السعودية، ان مباحثات سمو الامير مع الرئيس ترامب شملت العلاقات الثنائية والازمة الخليجية.
وقال «هناك اتفاق بين الجانبين على ضرورة حل الازمة الخليجية وتعزيز العلاقات بين الدول الست والولايات المتحدة»، مبينا ان زيارة سمو الامير كانت مبرمجة ومخططا لها منذ أشهر عديدة.
واشار الى اننا دائما نرحب بسموه في الولايات المتحدة والرئيس ترامب دائما يهتم برأي سموه، ومنذ وصول الرئيس ترامب التقى سموه ثلاث مرات بخلاف الاتصالات الدائمة بينهما.
وتابع: اعتقد ان العمل بين الزعيمين مهم وكان رد فعل الادارة الأميركية جميعها حول هذه الزيارة بكلمة «اهلا وسهلا»، مؤكدا ان علاقات البلدين متينة وممتازة، وزيارة سموه تعبير عن اهتمام بلدي بهذه المنطقة وبدول الخليج جميعها.
وعن تغريدة الرئيس ترامب بخصوص دول منظمة الاوبك، قال سيلفرمان: لدينا علاقة جيدة جدا مع جميع دول الاوبك لا سيما دول الخليج، وما نريده هو استقرار اسعار النفط.
ووصف سيلفرمان ما حدث في إيران من هجوم بالتراجيدي، معتبرا ان الاتهامات الايرانية غير صحيحة، فلا توجد اي علاقة لبلادي مع هذا الحدث.
وحول انعقاد القمة الخليجية – الأميركية، بين سيلفرمان ان هناك امكانية لانعقاد هذه القمة، ولا نعلم متى سيتم انعقادها تحديدا، لكنني متفائل جدا بأنها ستعقد في الوقت المناسب.
واوضح سيلفرمان «بالنسبة لانعقاد الحوار الاستراتيجي الكويتي – الأميركي فإنه سيعقد بالكويت كما تعلمون، لكن لم يحدد الموعد حتى الان»، لافتا الى ان العلاقات الثنائية تتعزز في جميع المجالات، وهذا ما اكدته زيارة سموه الاخيرة الى الولايات المتحدة.
وعن موعد زيارة وزير الخارجية الاميركي بومبيو الى الكويت والتي تردد انها ستكون قبل نهاية العام، اجاب سيلفرمان: ان شاء الله.