كشف مدير ادارة الحضانة العائلية بوزارة الشؤون د. جاسم الكندري، عن وضع مشروع التفوق الدراسي لأبناء الحاضنة ضمن المشاريع الهامة ذات الأولوية، حيث يجري تنفيذه تحقيقا للتنمية البشرية لجميع المراحل العمرية الموجودة في دور الرعاية الاجتماعية.
واضاف الكندري أن فكرة المشروع الذي بُدئ بتطبيقه تتلخص في الاهتمام بالأبناء الطلبة المودعين في الدور الايوائية لإدارة الحضانة العائلية من خلال مساعدتهم على التفوق الدراسي وزيادة تحصيلهم العلمي باعتبارهم طاقات بشرية ينبغي استثمارها ومنحها أفضل الفرص ورعايتهم في مختلف الجوانب التعليمية.
وأشار إلى أن المشروع يسعى كذلك إلى بيان تأثير الجهاز الفني للعاملين في الدار والأم البديلة في تفوق الأبناء دراسيا وتحصيلهم العلمي بأساليب تربوية لتهيئة الظروف المساعدة لتفوقهم، لافتا إلى أن من الضروري العمل على تقييم المشروع ونتائجه في نهاية كل فصل دراسي للوقوف على مدى نجاحه من عدمه.
وبين الكندري أن اهداف المشروع تكمن في التعرف على واقع المستوى الدراسي للأبناء والعوامل المؤثرة في تفوقهم والوسائل العملية لذلك إلى جانب تطوير قدراتهم وتنمية مهاراتهم واكتشاف مواهبهم واستثمار طاقاتهم وامكانياتهم ورفع مستوى الطموح لديهم من خلال السعي لحصول الطلبة على تقدير «امتياز».
الأسر الحاضنة
وعن أبرز الأدوار التي تقوم بها الإدارة تجاه أبنائها، تحدث الكندري أن رؤية الإدارة في تنفيذ سياسة الدولة في رعاية وإيواء الأطفال الأيتام مجهولي الوالدين ومن في حكمهم وأبناء بعض الأسر المتصدعة من خلال توفير أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية والبدنية والتعليمية لينشؤوا مواطنين صالحين قادرين على العمل الإيجابي والعطاء.
وكشف عن وجود 618 طفلا محتضنا من قبل الأسر انطبقت عليها الشروط المختلفة ومنها «أن يكون المتقدم كويتيا، سواء مواطن أو مواطنة، مسلما، وأن يتمتع بقدرة مالية لرعاية الطفل وخاليا من الأمراض العقلية بجانب السيرة الحسنة والإقامة داخل البلاد، مشيرا إلى أن الإدارة تؤوي كذلك 38 طفلا و 11 فتاة إلى جانب وجود 88 حالة في دور الضيافة.
وتابع: إن من مهام الإدارة وفق القانون توفير الرعاية المناسبة لبعض أبناء الأسر المتصدعة من داخل الكويت من خلال التعاون مع بعض الجهات واللجان الأخرى ذات العلاقة بالطفل حتى الانتهاء وايجاد حلول للمشكلات الأسرية الموجودة ومن ثم إعادتهم بهدف الحفاظ عليهم لينشؤوا صالحين قادرين على العمل الإيجابي والعطاء.
وحول الإمكانية التي تمكن غير المواطنين من احتضان أبناء الإدارة، بين الكندري أن الوضع الحالي يمنع ذلك، لكن لا مانع أن تكون هناك دراسة وبحث حول الفكرة.
الأبواب مفتوحة للمتطوعين
قال الكندري إن أبواب الإدارة مفتوحة لاستقبال الجهات التطوعية أوالرسمية أو حتى الجهود الفردية للقيام بالأنشطة الترفيهية والثقافية والتوعوية للأبناء المحتضيين لديها.
وأشار إلى أن أهل الخير من المتبرعين يتواصلون بشكل مستمر مع الإدارة ويقدمون ما تجود به أنفسهم لتحقيق النفع والفائدة على الأبناء المتحضنين وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها إلى جانب وجود تعاون وثيق مع الجمعيات الخيرية في ذات المجال.
رسالة الإدارة
لخص الكندري رسالة إدارة الحضانة العائلية في تقديم الرعاية الاجتماعية للأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية ومجهولي الوالدين ومن في حكمهم وتوفير الحاجات الأساسية لهم وحمايتهم من الاستغلال والإساءة والانحراف.
وشدد على غرس القيم الإسلامية والأخلاقية الحميدة وتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن وتنمية المهارات والميول، إضافة الى تشجيع تجربة الاحتضان لدى الأسر الكويتية لتتولى رعايتهم وتحمل مسؤولية تنشئتهم وتوفير البيئة الملائمة لنموهم وتكيفهم الاجتماعي.
المتابعة العمرية
بين الكندري أن الإدارة تتابع من خلال موظفيها وفرقها المختلفة من مختصين نفسيين واجتماعيين ومشرفين الحالات الموجودة لديها في الدور المختلفة، والموزعة ما بين المراحل العمرية المختلفة، من طفل حديث الولادة وحتى عمر 25 عاما.