كويت تايمز 
يعتزم الجيش الكويتي، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، إنشاء وحدة لكلاب الأثر، يُستفاد منها في البحث عن الألغام ومهام أخرى، في بعض الأوقات.
و«هناك تنسيقاً مشتركاً بين إدارة الأثر التابعة لوزارة الداخلية والجيش، للوقوف على ترتيبات إنشاء الوحدة الجديدة، وتم عقد اجتماعات عدة، حيث أوصت وزارة الداخلية بتهيئة مكان وبيئة مناسبين للكلاب التي تحتاج إلى تدريب خاص».
وقال مصدر أمني: «عند إنشاء الوحدة سيشرف عليها قوة وفنيون متخصصون من إدارة الأثر في وزارة الداخلية بالتعاون مع الجهات المعنية في وزارة الدفاع، لحين التأقلم على التدريبات، وتهيئة البيئة اللازمة وانسجام الكلاب مع راعيها»، مشيراً إلى أن «كل كلب يجب أن يكون له راعٍ واحد، ويكونان تحت أعين بعضهما البعض لوقت طويل في الأيام الأولى بما يضمن الطاعة التامة والتعود، وهو ما يتطلب تدريباً مكثفاً».
وأضاف المصدر أن «من ضمن ما أوصى به ممثلو وزارة الداخلية عند إنشاء وحدة الأثر عمل ميدان لها، وصالة مكيفة للتدريب، وسيارات بمواصفات خاصة، وعنابر كلاب، ومهاجع سكن مدربين مقيمين بصفة دائمة قربها، مع وضع استراتيجية لحصص التدريب، فضلاً عن ضرورة توافر عيادة بيطرية مزودة بالأدوية اللازمة تكفل لها الرعاية الصحية على مدار 24 ساعة».
وتابع المصدر أن «قطاعات الجيش بحاجة إلى وجود هذه الكلاب في المعسكرات، خصوصاً البرية للبحث عن أي ألغام أو متفجرات في المناطق البرية قبل التدريبات، لاسيما وأنه لا تزال تحوي ألغاماً من مخلفات الغزو العراقي»، مشيراً إلى أن «كلب المتفجرات بحاجة إلى 660 ساعة تدريب لكي يصل إلى المستوى المطلوب».
ولفت المصدر إلى أن «الخطوة التي تقدم عليها وزارة الدفاع خطوة ناجحة، لاسيما وأن الكلب المدرب يظل في بعض الدول المتقدمة وسيلة ناجعة تفوق أحياناً الوسائل التكنولوجية».
