هل نأكل لنعيش ؟ أم نعيش لنأكل ؟ تعد من الأسئلة القديمة التي تختلف إجابتها بمدى تعلقنا بالأكل، لكن الوضع مع يانج سوبين 24 عاما من كوريا الجنوبية مختلف، فهي تأكل بإفراط ونهم لتعيش، وتجني أموالاً بالالاف شهرياً.
يتابع سوبين الملايين على قناتها على اليوتيوب، يتابعون طريقتها البدائية في الأكل، وبشراهة شديدة، وبأصوات عالية مزعجة، وبعيداً عن أي «أتيكيت» أو أداب لتناول الطعام. القناة وصل متابعيها حتى اليوم مليون و200 ألف متابع، علاوة عن عشرات القنوات التي تنقل فيديوهاتها.
رغم أنها بدأت في الإنتشار قبل عامين، ألا انها نجحت في أن تنتشر عالمياً وتجد متابعة كبيرة، ولعل أكثرما لفت الإنتباه في فيديوهاتها في عامها الأول، وجود كلبها ذو المظهر الواهن الذي يحوم حولها وينظر إلى اللحوم التي تأكلها، ولا تطعمه، وبعد إستنكار وتساؤلات متابعيها لها « لماذا لا تمنحيه القليل ؟ » ، أجابت أنها تطعمه تبعاً لنظام غذائي محدد حتى لا يصاب بالسمنة!، ثم توقفت عن أظهاره معها.
بدأت سوبين بفيديوهاتها في منزلها، ثم بعد شهرتها أصبحت تأكل في المطاعم الشعبية، ورويداً رويداً، ومع زيادة شهرتها أصبحت تذهب للمطاعم الفاخرة وتمتد أمامها الموائد التي تصل كلفتها لمئات الدولارات، وكل ما عليها فقط أن تأكل هذه المائدة بشهية كبيرة، وأجرها بالالاف الدولارات في كل مرة.
تعاني النساء في الدول الأسيوية مثل كوريا الجنوبية واليابان والصين وتايلاند حيث الشهرة الأعلى لسوبين، من ضغوط مجتمعية رهيبة للحفاظ على وزن أقل من المثالي، ومعايير جمال دقيقة دفعت النساء في تلك الدول لإجراء عمليات جراحية تجميلية، وتأتي الكورية الجنوبية سوبين والتي تزن 130 كيلو لتحطم تلك النظرية، وتحقق الشهرة والمال، ورغم الاستنكار والتحذيرات من متابعة الأطفال لفيديوهاتها، إلا أن شهرتها في أزدياد يوم بعد يوم، البعض يرى أن طريقة سوبين تفتح الشهية على الأكل لأنها تتصرف ببدائية وهمجية عند الأكل، والطرف الآخر يحذر أنها تشجع على الشراهة في الأكل، خاصة عند الأطفال الذين يتركهم أبائهم لمشاهدة الفيديوهات كنوع من الترفية.سوبين تروج أيضا لعلامات مكياج من خلال شرح لخطوات وضعه بالفيديو.