كويت تايمز 
أشاد سفير خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن سعد، بالنتائج الايجابية التي حققتها زيارة ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان الى الكويت، بالرغم من قصر مدتها، موضحا ان العبرة في ما انجز خلالها، لافتا الى أن زيارة ساعة أنجزت عمل 8 سنوات.
جاء ذلك في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في الحفل الذي أقامته سفارة كوريا الجنوبية بمناسبة العيد الوطني.
وتابع «تم استعراض العلاقات الثنائية المتجذرة في جلسة المباحثات الرسمية، والتي عقدت يوم وصول سمو ولي العهد، من ثم استكملت في اليوم التالي ما بين أعضاء الوفد المرافق لسموه ونظرائهم من الجانب الكويتي»، لافتا إلى أن «اصرار ولي العهد على بقاء الوفد المرافق له لاستكمال المباحثات لدليل على عمق العلاقات الثنائية»، موضحا أن الجانبين «عبرا عن ارتياحهما الكامل لنتائج الزيارة».
وردا على سؤال حول ما تداوله البعض على مواقع التواصل الاجتماعي حول الزيارة، قال «نحن نعمل بصمت ولا نلتفت إلى مثل هذه الأقاويل».
وحول نتائج الزيارة في ما يتعلق بالمنطقة المقسومة، قال «ليس لدي معلومات مفصلة عن ذلك، ولكن كان هناك لقاء جمع وزير النفط السعودي بنظيره الكويتي لبحث هذا الموضوع». وأعرب عن سعادته البالغة بإشادة صاحب السمو الامير في حقه، قائلا «لي الشرف أن أخدم بلادي في أي موقع، وأفتخر بتمثيلي لخادم الحرمين الشريفين في الكويت».
من جهته، أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفيرعلي السعيد قوة العلاقات الثنائية بين الكويت وكوريا الجنوبية في شتى المجالات، لافتا إلى أن حضور وزير الاسكان جنان بوشهري للمشاركة في الاحتفال بالعيد الوطني الكوري، خير دليل على اهتمام الحكومة بالعلاقات مع جمهورية كوريا، والتعويل على دور شركاتها في بناء الكويت الحديثة.
وأوضح السعيد للصحافيين، على هامش الاحتفال بالعيد الوطني ويوم الجيش الكوريين مساء أول من أمس، ان «زيارة وزيرة الاسكان لكوريا تمخض عنها الكثير من النتائج التي تهم البلدان، مؤكدا اننا مقدمون على مرحلة كبيرة من التنمية والاعمار، وكوريا بلد مهم لان للشركات الكورية دورا كبيرا في تنمية الكويت، ونحن نعول عليها بأن تساهم بفاعلية في بناء الكويت الحديثة».
وحول زيارة الرئيس الفيلبيني للكويت، قال السعيد ان «سمو الامير وجه دعوة كريمة الى فخامة الرئيس الفيلبيني لكن الظروف حالت في تلبية هذه الزيارة في وقتها، وكان من المفترض ان يتم ترتيب موعد جديد، ونحن في صدد ترتيب موعد جديد، لكنه لا يوجد موعد محدد. لكن الدعوة قائمة ونحن نأمل ان يزور دولة الكويت».
وبشأن أبرز الملفات الكويتية- الفيلبينية، قال السعيد ان «هناك اجتماعات مستمرة بين مسؤولي البلدين، لبحث كافة المواضيع العالقة حتى يتم تتويجها في حال زيارة عالية المستوى»، مضيفا ان هناك «اجتماعاً بين وفدين على مستوى وزارتي الخارجية ومسؤولي البلدين لبحث ملف العمالة الفيلبينية ووضع اللمسات الاخيرة في هذا الشأن».
وعن طلب التأمين الذي ادخل في الاتفاقية من الجانب الفيلبيني، اوضح ان «الوفد الكويتي يدافع عن مصالح الكويت ومواطنيه، بما يتلاءم مع القوانين الكويتية، فنحن نقدر هواجس الجانب الفيلبيني وهذا امر طبيعي، لكن نحن نؤكد لهم بان القوانين الكويتية الجديدة تحمي العمالة بشكل كبير وتوفر الحماية لها وهي محل إشادة دولية».
وفي ما يتعلق بتسمية السفير الفيلبيني، قال السعيد «ما فهمناه من القائم بأعمال بان اجراءات تسمية سفير جديد تأخذ وقتاً واجراءات طويلة، ونحن ننتظر ونرحب به، اما سفير الكويت لدى مانيلا فهو موجود ويقوم بعمله على اكمل وجه».
وحول وجود توجه نحو آسيا، قال السعيد «نعم فنحن نسير وفق خطة مرسومة وهي ليست جديدة بل منذ وقت قديم، خصوصا وان رؤية سمو الامير ووزارة الخارجية في ان نسير في هذا الاتجاه، لاننا جزء من آسيا ونتأثر فيها ولنا مصالح كبيرة، وهم ايضا لهم مصالح مع الكويت، وبالتالي تنمية العلاقات وزيادتها أمر طبيعي».
من جهته، قال سفير جمهورية كوريا الدكتور هونغ يونغكي في كلمته خلال الحفل، ان «جمهورية كوريا ودولة الكويت بلدان محبان للسلام، ويسعيان دوما ليعم السلام والاستقرار والقيم الانسانية على الصعيدين الإقليمي والدولي».
وذكر أن الشركات الكورية والكوريين المقيمين في الكويت «قدموا إسهامات كبيرة لتعزيز علاقاتنا الثنائية، حيث إن بعضهم أمضى أكثر من 40 عاماً في الكويت، وأحب هذا البلد كوطنه الثاني».
وأوضح ان حجم التجارة بين البلدين تجاوز 10 مليارات دولار عام 2017، وكوريا أول وأكبر مستورد للنفط الخام من الكويت، في حين أن الكويت ثاني أكبر مصدر للنفط إلى كوريا، وثالث أكبر سوق للبناء لكوريا، والشركات الهندسية شاركت في مشاريع التنمية الوطنية الرئيسية للكويت وأثبتت قدراتها، وهي تشارك في العديد من مشاريع البنية التحتية مثل ميناء مبارك و «مشروع المصفاة الجديدة» وجسر الشيخ جابر، أحد أطول الجسور في العالم.
