الشخص العادي يقضي نصف يومه في العمل. وإذا كنت صحافيًا، فعلى الأرجح انك تقضي وقتاً أطول في العمل من أي موظف آخر.
إن العثور على السعادة في العمل أمر بالغ الأهمية، لأننا نمضي وقتا طويلا في أعمالنا، ونقوم بأعمال ذات صلة بالعمل حتى خارج المكاتب. والأشخاص الأكثر رضى عن عملهم، هم الأكثر سعادة فيه، مما يجعلهم أكثر التزامًا تجاه العمل وأقل رغبة في ترك عملهم والبحث عن مكان آخر. كما أنهم أكثر إنتاجية أثناء عملهم. لكن العثور على السعادة في العمل ليس سهلاً دائمًا، خاصة في غرفة الأخبار.
العمل كصحافي يعني جمع المعلومات وإنتاج محتوى من دون توقف، وكل ذلك تحت ضغط المواعيد النهائية. ولا بد انك تحب العمل كصحافي وإلا فإنك لن تقوم بالمهمة، ولكن هناك بعض التغييرات الصغيرة التي توصي صحيفة «انترناشيونال بيزنيس نيوز» إدخالها على ممارسات الصحافي اليومية والتي تجعله أكثر سعادة. وهي:
-1 بناء الاستقلالية
الأشخاص الذين لديهم سيطرة أكبر على عملهم يميلون إلى الشعور بسعادة اكبر في مكان العمل. وربما كان السبيل الافضل لذلك هو أن يكون لديك دائمًا أفكار جديدة وأن تلتزم بالمواعيد النهائية لتسليم المواد ذات المضمون الجيد. وإذا كان مسؤولوك يثقون بك في أداء عملك بشكل جيد، فسيتركون لك وحدك القيام بالمهمة.
2- تقّبل تحرير مادتك الصحافية
ستكون أكثر سعادة في غرفة الأخبار عندما ترتبط بكل كلمة تكتبها وبتفاصيل تحرير مادتك. لا تعتقد ان تحرير مادتك من قبل المسؤول انها تقطيع لأوصال خبرك. فكّر في الأمر على أنه محاولة لمساعدتك في الخروج بالخبر الى القراء بأفضل صورة. تقبّل التعديلات على خبرك، وكن متعاوناً في هذه العملية.
3- ابحث عن معلم أو ناصح
من الطبيعي أن يشعر الصحافيون أن لا أحد يفهمهم أكثر من الصحافيين الآخرين. فابحث عن معلم و/ أو صديق موثوق به في غرفة الأخبار يستمع إلى احباطاتك ويقدم لك النصيحة.
4- احرص على اختيار
من تقضي اوقاتك معهم
الصحافيون متشائمون بطبيعتهم، لكن هناك اختلاف بين موقف له ما يبرره واختيار الصحافي ان يكون سلبيا تجاه كل شيء. اقض وقتك مع الأشخاص الذين يلهمونك ويعرفون كيف يستمتعون. وتجنب الأشخاص دائمي التذمر والنظر الى الأمور بسلبية.
5- التركيز على السبب الخاص بك
نعم، يمكن للصحافة أن تكون مهمة شاقة، تمامًا مثل أي وظيفة أخرى، ولكن التركيز على رسالة الصحافة يمكن أن يساعدك في الحفاظ على الاستمتاع والإلهام. وربما كانت الصحافة هي أفضل خدمة لأي مجتمع ديمقراطي. فهي تزود الناس بالمعلومات التي يحتاجون للاطلاع عليها ليكونوا قادرين على اتخاذ الموقف الصحيح. فهذا يجعل متعة في عملك اليومي.
6- ألهم نفسك
ما هي الأشياء الصغيرة التي تجعلك سعيدًا؟ استمتع بالأقلام والورق الجيد، والاقتباسات المفيدة والمشروبات المنعشة. أحط نفسك بالأشياء التي تلهمك واجعل بيئة العمل مريحة.
7- نظف مكتبك ورتبه بنفسك
الترتيب الخارجي ينعكس هدوءاً داخلياً، كما يقول المؤلف غريتشين روبين. ومن المدهش أن مكتبك المنظم تشعر أنك أكثر تأثراً وإنتاجية.
8- قائمة بالأشياء الضرورية
أنشئ قائمة رئيسية من الأخبار التي تحدد لكل منها موعداً نهائياً. واعمل على تحديث القائمة باستمرار، مع التأكد من اعداد اجندة اليوم التالي قبل مغادرة غرفة الأخبار كل مساء. فوجود خطة يساعد على القضاء على التوتر ويبقيك في حالة تركيز.
9- ركز على شيء واحد في الوقت الواحد
عادة ما نشعر بالإجهاد عندما نجد أن لدينا الكثير مما يجب علينا فعله. عندما تبدأ في الشعور بالتوتر، قم بمراجعة القوائم المذكورة أعلاه وركز فقط على الانتهاء من شيء واحد في وقت واحد، مع وضع علامات على ما تم انجازه. فالتركيز على انجاز مهمة واحدة افضل من ان تجد نفسك وسط مجموعة من المهام في وقت واحد.
10- لا تبق متسمراً خلف مكتبك
من السهل أن تقضي كل وقتك وأنت جالس في غرفة الاخبار، تكتب أو تجري المقابلات. اترك مكتبك مرة واحدة على الأقل يوميًا. وتأكد من التمشي لبضع دقائق كل 30 دقيقة أو نحو ذلك. قد يبدو لك أنك تضيع الوقت لذلك تأثير ايجابي ويزيد انتاجيتك. ويمكنك اجراء المكالمات الهاتفية اللازمة خلال فترات الاستراحة هذه.
11- اذهب إلى الغداء
يستحسن أخذ استراحة لتناول طعام الغداء، ولو لـ 30 دقيقة فقط، فاترك غرفة الأخبار وتوجه إلى مكان آخر لتناول طعام الغداء. وبعدها ستعود الى العمل أكثر استعداداً وأكثر تركيزاً.
12- كن لطيفًا
تكوين صداقات في غرفة الأخبار (أو أي بيئة عمل أخرى) يجعلك اكثر استمتاعاً بالعمل. بالإضافة إلى ذلك، يميل الصحافيون إلى الارتباط بصحافيين مثلهم أكثر من غيرهم من موظفي القطاعات الاخرى. وهكذا، يكون بعض من أفضل أصدقائك، صحافيين مثلك.
13- تعلم وطوّر نفسك
اجعل التعلم والتطوير المهني أولوية لك. واستفد من برامج التطوير المهني الرسمية التي تقدمها غرفة الأخبار في المؤسسة الصحافية التي تعمل فيها، مثل المؤتمرات وورش التدريب. وفي الوقت ذاته، كن مسؤولًا عن التأكد من أنك تتعلم شيئًا جديدًا كل يوم، سواء كان ذلك في البحث عن موضوع تقرير او مقالة او القراءة عن التغييرات التي تمر بها صناعة الصحافة.
الصحافي يقضي نصف يومه في العمل، ولذلك هناك حاجة لجعل هذا الوقت أفضل ما يكون. ويمكننا تحقيق ذلك من خلال أشياء بسيطة وتفاصيل دقيقة يمكن أن نضيفها حتى نصبح سعداء في غرفة الأخبار.