أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، أن بلاده واجهت في السنوات الماضية «تحدي الحفاظ على الدولة ومنع انهيارها ومواجهة خطر الفراغ السياسي والفوضى وانتشار الإرهاب المسلح الغادر».
وقال السيسي في كلمة بمناسبة الذكرى الـ 45 لانتصار حرب السادس من أكتوبر عام 1973، إن مصر استطاعت عبور مرحلة الاضطراب غير المسبوق، الذي انتشر في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف أن «التحديات الصعبة لم تضعف عزيمتنا واستطعنا محاصرة خطر الإرهاب الأسود وتوجيه ضربات قاصمة لتنظيماته وعناصره، وكذلك تثبيت أركان دولتنا وإعادة الثقة والهدوء للمجتمع بعد فترات عصيبة من الاستقطاب والتوتر.
وأشار إلى أن هذه المهام الجسام لم تشغل المصريين عن إرساء أساس متين للتنمية الاقتصادية يستند إلى مواجهة الحقائق والتعامل مع الواقع كما هو وليس من خلال الشعارات والأوهام.
وذكر أن مصر التي استطاعت استرداد أرضها حتى آخر شبر حربا وسلام استطاعت فرض واقع استراتيجي مختلف وصياغة معادلات الإقليم على أساس التوجه نحو السلام وليس الحرب والخراب والدمار.
وأعرب السيسي في هذا السياق عن الأمل في تحقيق تقدم نوعي في مستوى حياة المصريين ونقل الواقع الى حال أفضل، من خلال العلم الحديث والجهد الدؤوب مع الصبر والمثابرة والثقة في النفس.
وقال إن حرب أكتوبر لم تكن فقط من أجل استرداد أرضنا وإنما كان السلام أيضا نصب أعيننا، مضيفا أن الشعوب العريقة ذات التجربة التاريخية الممتدة على مدار الزمن تعرف معنى السلام وتسعى إليه.
وشدد على أن السلام يجب أن يستند إلى العدل وتوازن القوى، مشيرا إلى أن هذا ما أدركه شعب مصر ونفذته قيادته التاريخية متمثلة في الرئيس الراحل أنور السادات الذي وصفه بأنه بطل الحرب والسلام.
كما وجه الرئيس السيسي التحية للوحدات العربية المقاتلة التي شاركت مع القوات المسلحة في حرب أكتوبر مؤكدا أنهم أشقاء أعزاء ورفاق سلاح.
واعتبر أن الحفاظ على السلام يمثل تحديا لا يقل عن تحدي القتال، مؤكدا أن مصر أثبتت في السلام نفس مقدرتها في الحرب.
شاهد أيضاً
البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”
رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …