يهدد ارتفاع منسوب مياه البحر الأراضي والمناطق المأهولة بالسكان في كثير من بلدان العالم، وخاصة في جزء من جنوب آسيا، التي تعاني من تأثيرات الاحترار العالمي.
ووفقًا لصحيفة “لوموند” الفرنسية: السبورة والحجرة الدراسية والألعاب، الأشياء الثلاثة هذه التي يجب أن تكون في أي مدرسة موجودة على ظهر مركب في بنجلاديش التي تتأثر بشدة من جراء ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة.
وقالت إنه على سبيل المثال، في مقاطعة تشالان بيل الشمالية الغربية، أجبرت الفيضانات أكثر من 9000 شخص على نزوح، وبسبب تقدم المياه، أقام سكان هذه المنطقة مدارس عائمة، وبالتالي، يمكن تعليم الأطفال خلال موسم الأمطار.
وأوضحت أن أغلب أراضي بنجلاديش ترتفع عن مستوى سطح البحر باثني عشر مترًا فقط، وحوالي 10٪ من البلاد أقل من مستوى سطح البحر.
وأشارت إلى أن نهر بادما يلتهم السدود والمدن والطرق، ففي هذه تشالان بيل فقد نحو 1500 عائلة منزلهم نتيجة ارتفاع منسوب المياه، من بينهم 20% مؤخرًا تركوا المدينة، ومن لم يغادر يعيش حاليًا في ضواحيها.
ولهذه الأسباب أنشأ الأهالي المدارس العائمة؛ كي يتمكن الأطفال من مواصلة دراستهم خلال موسم الأمطار، إذ يوجد حاليًّا 23 مدرسة من هذا النوع في هذه المنطقة.
وتؤكد “لوموند” أن ارتفاع منسوب المياه في بنجلاديش يعد تهديدًا ملموسًا، فالتآكل النهري هو ظاهرة طبيعية، لكن تسارعه في نهر الغانج يرجع للتغير المناخي.