السفير الأميركي في ختام «إكسبو»: لحماية الحرف التراثية

12-5

اختتم فريق اكسبو (965) للمعارض التراثية والحرفية للمبدعين الكويتيين اول من امس معرضه السنوي الثالث الذي استمر خمسة أيام.
وأكد راعي حفل الختام الشيخ صباح الجابر على هامش الحفل انه سيعمل خلال الفترة المقبلة على تنفيذ خطة تستهدف إحياء وتطوير الحرف اليدوية التراثية وتوفير مكان دائم للمعرض ليكون بمنزلة مدرسة مصغرة للحرف اليدوية لحمايتها والحفاظ عليها من الاندثار.
وأشار الى ضروة تقديم الدعم الكامل للمبدعين لاحياء هذه الحرف معتبرا ان هذا المعرض «أكبر متحف مفتوح للحرف التراثية والتاريخية» تخللته انشطة ثقافية وفنية وملتقيات شبابية وصناعات يدوية.
ونوه بأن المعرض جمع عددا من الفنانين والحرفيين الكويتيين والخليجيين لعرض منتجاتهم التراثية أو صناعة منتجاتهم أمام الجمهور في عرض حي.
وألمح الى قيمة المعرض في تسليط الضوء على أهمية الحرف التراثية واليدوية في الحفاظ على الهوية الكويتية والخليجية والاقتصاد الوطني ونقلها إلى الأجيال المقبلة والحفاظ عليها من الاندثار.
وذكر ان المعرض ركز على إحياء مجموعة من الحرف التراثية التي كان لها دور وظيفي في الحياة القديمة وقيام الحرفيين بالابتكار فيها مع المحافظة على الأصالة، معتبرا ان هذا امر في غاية الأهمية، حيث قام الحرفيون بممارسة حية لها أمام الزائرين للتعرف على فنون تلك الحرف بطريقة مباشرة وعملية.

تبادل ثقافي
ومن جانبه أعرب السفير الأميركي لدى البلاد لورانس سيلفرمان عن اعجابه بما شاهده من حرف يدوية تراثية تمثل جانبا مهما من تاريخ الكويت والخليج، مشيرا الى اهمية الحفاظ على التاريخ والثقافة والحرف التراثية الكويتية من الاندثار.
وثمن سيلفرمان الجهود «الكبيرة» التي يبذلها فريق إكسبو (965) للحفاظ على تلك الحرف وتعريف الاجيال بها، مؤكدا ضرورة حماية الثقافة وتعريف الشباب بها.
واشار الى أهمية التبادل الثقافي الاميركي الكويتي في مجال الأعمال الفنية، معربا عن الأمل بأن يكون هناك تبادل ثقافي أيضا في مجال الحرف التراثية بما يعزز الروابط والعلاقات الثقافية بين البلدين.

قدرات الشباب
ومن ناحيته، قال مؤسس المعرض والمنسق العام الباحث محمد كمال في كلمة له خلال الحفل ان المعرض يأتي تطبيقا لرؤية سمو الأمير وبلورة لقدرات الشباب الكويتي وتفعيلا لدور ذوي الهمم للمشاركة في التنمية المجتمعية وتحقيق الانجازات وصولا الى التنمية الشاملة.
وقال كمال ان التراث الخليجي ان لم يكن واحدا فهو متقارب الى حد التماثل ومن هذا المنطلق يقام اليوم الملتقى الخليجي الثاني للتراث والحرف ليؤكد من جديد على عمق الروابط الثقافية والفنية والتراثية والتاريخية والانسانية بين دول مجلس التعاون.
واشار الى ان الملتقى ناقش جملة من القضايا المشتركة بين دول الخليج، بما يحفظ للجميع الهوية التراثية والتاريخ المشترك ويفتح آفاقا جديدة للنمو الاقتصادي، فضلا عن مناقشة التوصيات التي خرجت عن الملتقى الاول لرصد الانجازات والسعي لتحقيق المزيد منها مستقبلا.
واوضح ان الفريق اخذ على عاتقه هذه المبادرة الهامة لتكون نقطة انطلاق لمستقبل اكثر ايجابية للتراث والحرف اليدوية والمزيد من الترابط بين دول المجلس ومواطنيها.

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.