المرزوق: تخفيض إنتاج النفط يهدف إلى تحريك الأسعار

571779_373177_org__-_qu65_rt728x0-_os1600x900-_rd728x409

كويت تايمز: أكد وزير النفط، وزير الكهرباء والماء، عصام المرزوق، أن التحديات التي تواجه الصناعة البترولية في الدول العربية تتطلب من الجميع المزيد من التعاون والتنسيق «للحد من آثارها السلبية».

وأشار المرزوق خلال ترؤسه أعمال الاجتماع السنوي الـ 97 لمجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) في القاهرة أمس (وكالات)، إلى الآثار السلبية لهذه التحديات على صناعة النفط وعلى الاقتصادات والوفاء بالالتزامات «كدول مصدرة رئيسية للبترول تجاه العمل على استقرار اسواق النفط العالمية والاقتصاد الدولي وسعيا لتحقيق الأهداف التي أُنشئت من أجلها المنظمة».

وقال: «يدعونا إلى زيادة التعاون واستمراره في مختلف أوجه صناعة البترول واتباع السبل الكفيلة للمحافظة على مصالح دولنا الاعضاء»، مضيفا «ولعل من هذه التحديات (اتفاق باريس) حول التغيرات المناخية».

وأضاف أن تحديات الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ تتعلق بكيفية التكيف معه «ليتماشى إيجاباً مع مخرجات الصناعة النفطية العالمية على المدى البعيد والوصول إلى تحقيق أهداف (التنمية المستدامة في عام 2030)».

وأوضح المرزوق في هذا السياق أن الكويت قد قامت بالتوقيع على (اتفاق باريس) في ابريل 2016، وهي الآن بصدد المصادقة عليه.

وذكر أن اجتماع مجلس وزراء «أوابك» جاء بعد أيام من توصل منظمة «أوبك» بالتعاون مع الدول المنتجة من خارجها إلى «اتفاق تاريخي» لتخفيض الانتاج لإعادة التوازن والاستقرار لأسواق وأسعار البترول العالمية.

وبين أن هذه الأسواق كانت قد شهدت تقلبات شديدة «نتيجة لتباطؤ الطلب العالمي على النفط وتخمة المعروض وطفرة إنتاج النفط الصخري وارتفاع مخزونات النفط الى مستويات قياسية وغيرها من العوامل الأخرى».

واعتبر أن هذه العوامل أدت جميعها الى هبوط أسعار النفط الى مستويات منخفضة، وأثرت كثيراً على اقتصاديات الدول المصدرة والمنتجة من داخل وخارج منظمة «أوبك» وعلى خططها التنموية المحلية، وكذلك على الصناعة البترولية العالمية بشكل عام.

وأشاد المرزوق بمواقف الدول الاعضاء في «أوابك» وفي «أوبك» وبتعاون الدول المنتجة من خارج المنظمة، والتي أبدت تعاونها وقررت خفض الإنتاج لإنجاح هذا «الاتفاق التاريخي»، متمنيا الالتزام من جميع الاطراف «لكي يؤتي الاتفاق ثماره».

وقال ان هذه القرارات والنتائج جاءت تماشيا مع (اتفاق الجزائر) الذي تم التوصل اليه في الاجتماع الوزاري غير الرسمي الاستثنائي لـ «أوبك».

وقال المرزوق إنه «تم الاتفاق مع المنتجين المستقلين على تخفيض سقف الإنتاج من النفط بنحو 500 ألف برميل يوميا، وذلك بهدف تحريك أسعار الخام عالميا نتيجة الركود الذي أصابه خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيراً إلى أنه تم تخفيض سقف إنتاج المنظمة من 33.5 مليون برميل إلى 32.5 مليون برميل أي تخفيض بمقدار مليون و 200 ألف برميل.

كما أوضح أن اجتماع فيينا الأخير أسفر عن تشكيل لجنة وزارية لمراقبة الانتاج تتكون من 3 دول من»أوبك»هي الكويت والجزائر وفنزويلا ودولتان من خارج المنظمة، وهما روسيا الاتحادية وسلطنة عمان.

وأوضح أن وزير النفط في الكويت يتولى رئاسة اللجنة، في حين يكون وزير الطاقة في روسيا نائباً للرئيس، مبينا أن من مهام اللجنة وضع»آلية»لمراقبة وتنفيذ الاتفاق والتزام الدول بخفض الانتاج المتفق عليه.

وحول اجتماع»أوابك»ذكر المرزوق أن جدول أعماله حافل بالموضوعات التي تتناول شؤون المنظمة بالإضافة إلى العديد من قضايا النفط والبيئة»التي تتطلب منا التنسيق وتوحيد المواقف خصوصاً في المحافل والاجتماعات الدولية».

وأضاف أن أعضاء المكتب التنفيذي تدارسوا جدول الأعمال اخيرا في اجتماعهم»بدقة وعناية»ورفعوا التوصيات اللازمة في شأنها إلى المجلس الوزاري»لاتخاذ ما يراه مناسبا».

طلال الصباح

من جهته، صرح رئيس المكتب التنفيذي لـ «أوابك»، وكيل وزارة النفط الكويتية، الشيخ طلال الصباح، أن الاجتماع ناقش القرارات التي تمت في اجتماع الجزائر، في شأن خفض إنتاج لدول»أوبك»والدول من خارجها.

وأضاف في تصريح لـ «الراي» أنه سيتم عقد اجتماعات لوضع آلية تخفيض الإنتاج، وسيتم اتخاذ الآليات الخاصة لتنفيذه ومناقشة الأسعار الجديدة للبترول، موضحاً أنه تم وضع الميزانية التقديرية للمنظمة لعام 2017، وإقرارها من قبل الدول الأعضاء.

وأشار الى أنه تم التجديد للأمين العام لـ «أوابك» عباس النقي لفترة جديدة، مدتها 3 سنوات بموافقة كل الأعضاء اﻻ ليبيا.

شاهد أيضاً

ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون

إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.