كويت تايمز 
شهدت الأيام الخمسة الأخيرة من العام الماضي (2018) إقبالاً لافتاً على السفر بهدف تمضية إجازة نهاية السنة خارج الكويت.
وأشار خبراء في قطاع السياحة والسفر، إلى أن غالبية مدد الحجوزات تراوحت بين 4 و6 ليالٍ، موضحين أن أبرز الوجهات التي قصدها المسافرون كانت تركيا، ودبي، ومصر، والسعودية، ولبنان.
وفي هذا السياق، أكد الخبير السياحي، كمال كبشة، أن متوسط تكلفة العطلة القصيرة التي لا تزيد مدتها على 5 ليالٍ تتراوح بين 350 و500 دينار، موضحاً أن سعر التكلفة يتغيّر بناء على عوامل عدة، منها رغبة العميل في وجهة السفر التي يريدها، ونوع الغرفة الفندقية التي يعتزم حجزها، ناهيك عن تذكرة السفر، وموعد الحجز الذي يلعب دوراً مهماً على هذا الصعيد.
وبيّن كبشة في تصريح صحفي أن جزءاً كبيراً من العملاء أنهوا حجوزاتهم لعطلة نهاية العام قبل أكثر من 3 أشهر، في حين أن نسبة قليلة منهم اتخذت قرارها خلال الأسبوعين الأخيرين من العام 2018.
وقال «من الطبيعي أن يزيد الحجز خلال الأيام الأخيرة التكلفة على أسعار تذاكر السفر، والغرف الفندقية، نظراً لقلة الشواغر على متن الرحلات الجوية، وندرة الغرف الفندقية المتاحة في البلدان المقصودة لتمضية العطلة».
وفي حين أكد كبشة أن الشعب الكويتي متدين بطبعه، وهو ما دفع السياحة الدينية الخاصة بأدء مناسك العمرة إلى المنافسة خلال هذا الموسم، لفت إلى أن معدلات الإقبال على العمرة كانت قياسية، بحيث زاد الطلب على السفر إلى المملكة العربية السعودية بنحو 40 في المئة، مقارنة مع ما كانت عليه الأمور بنهاية العام 2017.
وأشار إلى أن تكلفة الرحلة تبدأ بمتوسط يتراوح بين 150 إلى 200 دينار لمدة 3 أيام لقضاء مناسك العمرة.
من ناحية ثانية، أكد كبشة أن العاصمة البريطانية لندن كان لها حصة في «كعكة» نهاية العام، نظراً لارتباط وتعلق المواطنين الكويتين بها بصورة غير تقليدية.
وذكر أنه بعد لندن والسعودية سجلت القائمة طلباً غير مسبوق على قضاء العطلات في مصر، مبيناً أنه لأول مرة تكون جميع الرحلات والفنادق بمعدل إشغال يقارب على نسبة الـ 90 في المئة هناك، منوهاً إلى أن أغلب العطلات المطلوبة في مصر تركزت على 3 مدن رئيسية، هي القاهرة، والأقصر، وأسوان.
كما لفت إلى أن تركيا تعد بلد «كل المواسم» نظراً لرخص الأسعار الكبير هناك، نتيجة هبوط العملة التي تعرضت لهزة حادة خلال العام الماضي، وهو ما يصب في صالح السياح.
ونوه أيضاً إلى أن دبي أيضا سجلت كعادتها معدلات إقبال عالية نظراً لقربها من الكويت، مبيناً في الوقت نفسه أن هذا الموسم شهد إقبالاً كثيفاً من قبل شريحة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 20 عاماً.
