أعلن بنك الخليج عن نتائجه المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2018. وارتفع صافي الربح من 48 مليون دينار في 2017 إلى 57 مليون دينار في 2018، بزيادة 18 في المئة، وهي السنة الخامسة على التوالي التي يحقق فيها البنك نمواً مضاعفاً في صافي الربح.
وازدادت ربحية السهم إلى 20 فلساً للسهم الواحد، وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بمقدار 10 فلوس للسهم، على أن تعرض التوصية على الجمعية العامة السنوية لمساهمي البنك للموافقة عليها، وذلك في مارس 2019. وارتفعت توزيعات الأرباح النقدية المدفوعة من 4 فلوس للسهم في 2016 إلى 7 فلوس للسهم في 2017، ثم إلى 9 فلوس للسهم في 2018.
وسجلت القروض والسلف للعملاء ارتفاعاً تاريخياً، حيث بلغت 4.2 مليارات دينار في نهاية 2018، أي بزيادة تقارب 0.5 مليار دينار أو 13 في المئة، على مدى السنتين الماضيتين. وجاء ذلك النمو متوازناً، حيث كان نصيب شريحة الخدمات المصرفية للشركات منه 57 في المئة، بينما كانت نسبة شريحة الخدمات المصرفية الشخصية 43 في المئة.
وانخفضت القروض غير المنتظمة إلى نسبة تاريخية وهي 1 في المئة، مدفوعةً بصفة أساسية بتسوية اثنين من قروض الشركات الموروثة خلال النصف الثاني من 2018، كان من نتيجة أحدهما استرداد مبلغ 36.5 مليون دينار في الربع الأخير من العام.
وقد قام بنك الكويت المركزي بتطبيق المعيار المحاسبي الدولي رقم 9 (IFRS 9) على التسهيلات الائتمانية في 2018، وبلغ إجمالي مخصصات البنك الائتمانية 312 مليون دينار كويتي كما في نهاية 2018، أي بزيادة مقدارها 112 مليون دينار كويتي عن القيمة المطلوبة بموجب هذا المعيار.
أما نسبة البنك لرأس المال الرقابي فقد ظلت قويةً، حيث جاءت الشريحة الأولى لرأس المال بنسبة 14.1 في المئة، أي بنسبة 2.1 في المئة أعلى من الحد الأدنى الرقابي المحدد بنسبة 12 في المئة، وبلغ معدل كفاية رأس المال 17.5 في المئة، أي أعلى بنسبة 3.5 في المئة من الحد الأدنى الرقابي البالغة نسبته 14 في المئة.
وقد حافظ البنك على تصنيفه في المرتبة A من وكالات التصنيف الاتئماني الأربع الكبرى. فقد قامت وكالة موديز إنفستور سيرفس بتثبيت التصنيف في المرتبة A3 ورفع تصنيف النظرة المستقبلية للبنك من «مستقرة» إلى «إيجابية»، بينما قامت وكالة كابيتال إنتليجنس برفع تصيف البنك من المرتبة BBB+ إلى المرتبة A-. كما قامت وكالة فيتش بتثبيت التصنيف عند المرتبة A+ مع نظرة مستقبلية «مستقرة»، في حين قامت وكالة ستاندارد آند بورز بتثبيت تصنيف البنك عند المرتبة A- مع نظرة مستقبلية «مستقرة» أيضاً.
وتعليقاً على هذه النتائج، صرح عمر قتيبة الغانم، رئيس مجلس إدارة بنك الخليج، قائلاً: «إنه لمن دواعي سرورنا أن نشهد هذا الأداء الذي حققه البنك في عام 2018. فقد استطاع البنك تحقيق نتائج مالية قوية لمساهمينا. كما تتواصل جهودنا الدؤوبة لتطبيق رسالتنا التي تتمثل في تقديم الخدمة المميزة والمبتكرة إلى عملائنا الذين يقيمون في الكويت ويزاولون أعمالهم فيها، وأبعد من ذلك».
أداء 2018
ووصولاً إلى هدف البنك في تقديم خدمة أفضل لعملائه، ازداد حجم شبكة فروعه لتضم 58 فرعاً في أنحاء الكويت، كما أن هناك خططاً لإضافة المزيد من الفروع خلال عام 2019 وما بعده. وبالإضافة إلى ذلك، قام البنك بتحديث نظام بطاقات الائتمان لديه بطرح مجموعة جديدة من البطاقات ذات المزايا المصممة لتلبية متطلبات كل شرائح العملاء، فضلاً عن إطلاق بطاقة بخاصية الاسترداد النقدي لاستكمال برنامج مكافآت الخليج المعروف على نطاق واسع. كذلك، قام البنك بتوقيع اتفاقيات مع عدة منافذ بيع بالتجزئة في الكويت تم من خلالها طرح برنامج من دون فوائد لعملاء تلك المنافذ بهدف زيادة المبيعات واستقطاب المزيد من العملاء للبنك. كما قام بنك الخليج بإطلاق منصة «وايز» للاستثمار لعملائه من شريحة خدمة إدارة الثروات والخدمة المصرفية المميزة، بالإضافة إلى موقع إلكتروني جديد يتوافق مع أحدث المعايير العالمية.
وبهدف تقديم خدمة أفضل لعملائه من الشركات على المستويين المحلي والعالمي، واصل البنك الارتقاء بقدراته من حيث المنتجات والخدمات بتقديم مجموعة متنوعة من الحلول المالية المصممة خصيصاً لتلبية متطلبات هذه الشريحة من العملاء. واستطاع البنك تغطية جميع القطاعات الاقتصادية، مع التركيز على تمويل المشاريع الحكومية، وخاصةً تلك المرتبطة بالخطة التنموية للدولة 2035.
المسؤولية الاجتماعية والاستدامة
لا يزال البنك يطلق المبادرات الاجتماعية، التي تتضمن الاستدامة باعتبارها أحد المكونات الأساسية لتلك المبادرات. فقد واصل البنك برامجه المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية من خلال دعم الفعاليات التي تركز على الشباب والتعليم، تمكين المرأة، الصحة واللياقة البدنية، والتراث الكويتي. وفي هذا الصدد، قال الغانم: «لقد شهدنا تزايد الطلب من جانب المستثمرين والعملاء والجهات الرقابية وموظفينا بشأن برامج المسؤولية الاجتماعية والاستدامة. ونهدف إلى الاستثمار في مجتمعاتنا والتعاون مع شركائنا لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى دفع عجلة النمو المستدام في وطننا الحبيب، الكويت».
كما يواصل بنك الخليج رعايته لمؤسسة «إنجاز» الكويت وذلك في إطار التزامه بتشجيع وتنمية المهارات المهنية للشباب في مجال الأعمال. وقد شارك بنك الخليج، حتى تاريخه، في أربعة برامج لمؤسسة «إنجاز» العرب، و47 برنامجا لمؤسسة «إنجاز» الكويت تتعلق بالفرص الوظيفية، و69 مخيما إبداعيا لمؤسسة «إنجاز» الكويت، و120 ورشة عمل على المستوى العالمي في مجال ريادة الأعمال أقامها «إنجاز» الكويت.
شكر وتقدير
واختتم الغانم حديثه قائلاً: «بالنيابة عن مجلس الإدارة، أود أن أعبر عن شكرنا وتقديرنا لبنك الكويت المركزي وهيئة أسواق المال على جهودهما الحثيثة في دعم وتعزيز القطاع المصرفي الكويتي. كما أود أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى عملائنا على ثقتهم الغالية، حيث إن ولاءهم يقع في جوهر أسباب النجاح لبنك الخليج. وأخيراً، أود أن أتقدم بالشكر إلى جميع موظفي البنك على جهودهم المخلصة وانتمائهم لأسرة بنك الخليج».