أشار الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول هاشم هاشم في كلمة له خلال مؤتمر ومعرض الكويت الدولي الثالث للصحة والسلامة والأمن والبيئة الى أن العالم يحتاج إلى المزيد من الطاقة الأنظف من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ونحن في الكويت ملتزمون بأداء دورنا في تلبية أمن الطاقة من خلال الاستثمارات المستمرة مع التركيز على الصحة والسلامة والبيئة النظيفة للجميع.
وأكد هاشم في افتتاح المؤتمر الذي يعقد خلال الفترة من 18 الى 20 الجاري، أهمية تعزيز ثقافة الصحة والسلامة والبيئة الشاملة التي تشكل العمود الفقري لجميع عملياتنا، مضيفا: لقد اتخذنا خيارات استراتيجية رئيسية تعزز قيمة مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة وفقا لاستراتيجية 2040، ومن بين هذه الخيارات تحويل ثقافة مؤسسة البترول إلى دعم شركة أكثر أمانا وأقوى وأفضل أداء.
وأوضح “تركز توجيهات KPC الاستراتيجية على معايير HSSE المحلية والدولية من أجل تعزيز أداء HSSE والالتزام تجاه HSSE. ويتمثل أحد أهم محاور استراتيجية مؤسسة البترول والشركات التابعة لها 2040 في تحقيق حصة المؤسسة من التزامات إدارة غازات الاحتباس الحراري في الكويت في مجال الصحة والسلامة والبيئة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من خلال مشاريع متخصصة مختلفة تم تنفيذها في قطاع النفط الكويتي.
وقال: نحن فخورون بأن نكون من بين السلطات المحلية التي تعمل مع غيرها لترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ صباح إلى مصدر 15٪ من احتياجات الكويت من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وتابع: لقد شكلت مخاوف تغير المناخ وأمن الطاقة محركات رئيسية للطاقة والسياسات البيئية. ومن ثم، فإن الخطط لتنفيذ عدد من المشاريع المتجددة جارية. وسيضمن ذلك التوسع في استخدام تطبيقات الطاقة الشمسية للمساعدة في تحقيق الاتجاهات الاستراتيجية من حيث تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، إلى جانب حماية البيئة.
ولفت الى ان قطاع النفط الكويتي يستثمر في مشاريع رأس المال السامي، حيث يهدف معظمها إلى خفض الانبعاثات، واستخدام الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، مثل تطوير نظام إدارة الطاقة ونمو مشاريع الطاقة الشمسية وخطط لاحتجاز وتخزين الكربون مع زيت محسّن الانتعاش (EOR).
وأوضح أن من بين التحديات التشغيلية الرئيسية كان إحراق الغاز العالي الذي له تأثير بيئي واقتصادي بالإضافة إلى التأثير على صورة الكويت. ومع ذلك، نحن فخورون بأن نعلن أن نسبة حرق الغاز قد انخفضت من 17٪ في عام 2005 إلى 1٪ في عام 2010 ، ونحن مستمرون في تقليل نسبة حرق الغاز في عمليات قطاع النفط.
وأضاف إنه علاوة على ذلك، فإن مصفاة الزور ومشروع الوقود النظيف هما مشروعان بيئيان يهدفان إلى حماية البيئة وتحسين الظروف البيئية للبلد قيد التنفيذ، مشيرا الى ان مؤسسة البترول الكويتية كانت رائدة في إطلاق المبادرات الإستراتيجية: مشروع الدبدبة للطاقة الشمسية ومشروع سيدرا للطاقة الشمسية.
وتابع: وأود أيضا أن ألقي الضوء على أحد مشاريعنا الرئيسية المحمية الطبيعية من بين آخرين هي “واحة الصبيحية”، لافتا الى ان هذا المشروع التاريخي يشمل البحيرات بالقرب من منطقة حقول النفط في برقان.
وقال: يمثل تركيز مؤسسة البترول الكويتية على الصحة والسلامة والبيئة التزاما كاملا تجاه حماية موظفينا ومقاولينا وموردينا ومجتمعنا وعملائنا، فضلا عن المرافق والعمليات والبيئة. لقد أدركت بشكل عام أن إدارة الصحة والسلامة يجب أن تشمل التفاعلات بين بيئة العمل والمعدات والنظم والإجراءات والأشخاص في المنظمة.
وأوضح انه على الرغم من وجود سياسات وتوقعات واضحة للشركات وعمليات وأنظمة جيدة للتخفيف من المخاطر، إلا أن الحوادث والإصابات والوفيات تحدث، موضحا أنه تتكون ثقافة السلامة من القيم والمعتقدات المشتركة التي تتفاعل مع أنظمة المؤسسة وأنظمة التحكم لإنتاج معايير السلوك، ومضيفا: إن لكل حادث يحدث، يتم إجراء تحقيق رفيع المستوى للتعمق في أسباب الحادث والتوصل إلى التوصيات والدروس المستفادة لمنع مخاطر حدوثه في المستقبل.
وقال: نحن نركز على بناء القدرات عندما تسير الأمور على ما يرام بحيث يمكن أن يكون الانتعاش أسرع عندما تحدث أحداث أو أحداث غير متوقعة.