تندرج الصدفية ضمن الأمراض الجلدية المزعجة للغاية؛ نظرًا لأنها لا تسبب ألمًا فقط، بل تشوه المظهر الجمالي للجلد أيضًا. ويمكن علاج الصدفية بطرق مختلفة تتنوع بين العلاج الدوائي والعلاج بالضوء والعلاج المناخي.
وأوضحت البروفيسورة الألمانية كلاوديا بفوهلر، أن الصدفية هي مرض جلدي مزمن غير مُعدٍ، يرجع إلى عوامل وراثية، مع عوامل خارجية مثل التوتر النفسي أو حروق الشمس أو أدوية معينة أو جروح جلدية أو اضطرابات هرمونية أو اضطرابات أيضية، بالإضافة إلى البدانة وشرب الخمر.
احمرار وقشور بيضاء
وأضافت طبيبة الأمراض الجلدية أن أعراض الصدفية تتمثل في احمرار الجلد وظهور قشور بيضاء عليه، مع حكة وحرقان وألم. وتهاجم هذه الأعراض الكوع والركبة والرأس والأرداف.
وشددت بفوهلر على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة الأعراض للتحقق من الإصابة بالصدفية من عدمها؛ نظرا لأن هذه الأعراض تتشابه مع أعراض أمراض أخرى مثل الإكزيما أو عدوى الفطريات.
ويتم التحقق من المرض بواسطة فحص الدم أو فحص عينة من الأنسجة، كما يمكن اللجوء إلى الأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي.
كريمات الكورتيزون
ومن جانبها، أشارت الصيدلانية الألمانية أورسولا زيلربيرج إلى أن العلاج يتوقف على مدى حدة الأعراض، موضحة أنه يتم علاج الحالات البسيطة بواسطة الكريمات والمراهم المحتوية على الكورتيزون، مع مراعاة عدم استخدامها يوميًّا على مدار فترة طويلة.
علاج بيولوجي
وأشارت بفوهلر إلى أن العلاج البيولوجي يساعد في علاج الحالات الشديدة في غضون أسابيع قليلة. ويقوم العلاج البيولوجي على استخدام عقاقير تحارب الالتهابات في الجسم. وهذه العقاقير عبارة عن بروتينات يقوم الطبيب بحقنها في البداية، ثم يقوم المريض بحقنها بنفسه، مع مراعاة حقنها بانتظام، وإلا فلن تكون فعالة.
علاج بالضوء
وبدورها أشارت أخصائية العلاج الطبيعي أورسولا هيلبرت موهليج إلى أن العلاج بالضوء يمثل إحدى طرق علاج الصدفية. ويكون هذا العلاج مناسبًا في الحالات التي تغطي فيها الصدفية مساحة كبيرة من الجسم؛ حيث تتمتع الموجات الضوئية ذات الجرعات القليلة بتأثير إيجابي على العمليات الالتهابية في الجسم.
علاج مناخي
وأضافت موهليج أن العلاج المناخي يساعد أيضًا في علاج الصدفية. ويقوم هذا العلاج على التعرض لهواء وماء البحر الميت، غير أنه يسهم في تخفيف المتاعب طوال مدة الإقامة هناك فقط. ومع ذلك توجد علاجات منزلية عبارة عن أملاح للاستحمام مستخلصة من البحر الميت.
وفي الختام أكدت موهليج، أن هذه العلاجات المختلفة تسهم فقط في تخفيف المتاعب؛ نظرًا لأنه لا يمكن الشفاء من الصدفية.