كشفت شركة طيران الجزيرة عن نتائجها المالية والتشغيلية، للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2018، حيث سجلت نمواً قياسياً بنسبة 42.8 في المئة بأعداد المسافرين، ونمواً بنسبة 45.5 في المئة بإيراداتها التشغيلية مقارنة بالفترة ذاتها من 2017.
وبلغ صافي الأرباح المعدّلة 8.7 مليون دينار في 2018، بينما بلغت الأرباح الصافية 6.7 مليون دينار، أخذاً بالاعتبار تأثير الأحداث الاستثنائية وغير المتكررة التي طرأت خلال العام، ومساهمة تشغيل مبنى الركاب الذي تم افتتاحه في مايو 2018، والذى لم يكن له أي تأثير خلال السنة المماثلة.
وبلغت الإيرادات التشغيلية خلال العام 2018 نحو 82.4 مليون دينار بارتفاع 45.5 في المئة عن الفترة ذاتها من 2017.
وبلغت الأرباح التشغيلية المعدَّلة 8.8 مليون دينار، بارتفاع 13.9 في المئة عن 2017، بينما وصلت الأرباح الصافية المعدَّلة إلى 8.7 مليون دينار، بارتفاع 5.7 في المئة عن الفترة ذاتها من 2017 (يضاف للأرباح الصافية والتشغيلية المعدّلة مليونا دينار، ناتجة عن أحداث غير منتظمة وخسائر تشغيلية متعلّقة بعمليات تشغيل مرافق جديدة ليبلغ صافي الربح 6.7 مليون دينار في 2018).
ووصل عدد المسافرين إلى مليونين بارتفاع 42.8 في المئة عن الفترة ذاتها من 2017، في حين بلغت كفاءة استخدام أسطول الطائرات 13.6 ساعة، بارتفاع بنسبة 24.7 في المئة، بينما بلغ معدّل إشغال المقاعد 75.2 في المئة، مقارنة بنسبة 73.9 في المئة عن الفترة ذاتها من 2017.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة، مروان بودي، إن «طيران الجزيرة» حققت عام 2018 إنجازات مهمة بعدما واصلت توسيع شبكتها، بإضافة 7 وجهات مطلوبة لخدمة قاعدة عملائها المتنامية، لاسيما في شبه القارة الهندية.
وأضاف أن هذا التوسّع ساعد الشركة على التحوّل من نقل الركاب من وإلى الكويت كوجهة نهائية، إلى نقلهم من وجهتهم الأولى إلى وجهات أخرى ضمن شبكتها.
وذكر أنه دعماً لعمليات التوسع، تسلمت الشركة أول طائرة «إيرباص A320neo» في الشرق الأوسط، وقدمَّت طلباً لشراء 3 طائرات إضافية من الطراز ذاته، الذي يتميز بتخفيض استهلاك الوقود.
وأكد بودي، أن اختيار «طيران الجزيرة»، كأول شركة طيران تتسلم هذا الطراز الجديد على مستوى المنطقة، يعد دليلاً على الثقة التي يضعها كبار المصنعين والمؤجرين، التي يدعمها مركز الشركة المالي المتين بشكل استثنائي وسجلها الحافل بالإنجازات.
وتابع أن الشركة حققت أيضاً إنجازاً مهماً في تطوير نموذج عملها عبر افتتاح مبنى الركاب المخصص لها في مطار الكويت الدولي، والذي يمثل تحولاً كبيراً بالنسبة لخدماتها وعملياتها التشغيلية.
وشدّد على أن الشركة قادرة على الاستثمار في خدمات جديدة، تركز على العملاء، والتي بدأت تظهر نتائجها مباشرة في مستوى رضى العملاء وفي الأرباح التي حققتها.
وأفاد بودي أنه تم نقل جميع مسافري «طيران الجزيرة» عبر مبناها الجديد منذ افتتاح عملياته التشغيلية في مايو 2018، إذ بلغ عدد الركاب الذين نقلتهم منذ الافتتاح وإلى نهاية العام أكثر من 1.2 مليون مسافر.
ولفت إلى بدء متاجر السوق الحرة في المبنى الجديد ومحلات التجزئة الأخرى عملياتها، في حين تجري إضافة خدمات أخرى بهدف تعزيز تجربة العملاء.
ونوه بودي إلى أن «طيران الجزيرة» حافظت على مرونتها رغم هذه التحديات، واختتمت العام دون ديون، مؤكداً أنها تتطلع إلى مواصلة توسيع شبكتها، وإطلاق وجهات جديدة في أوروبا والهند وباكستان وبنغلاديش والخليج في 2019.
وبيّن أن هذا التوسع سيكون مدعوماً بتسلم 3 طائرات جديدة من «A320neo»، في إطار الخطة الرامية إلى تعزيز أسطول الشركة في الأعوام المقبلة.
خطة توسعية
حصلت الشركة العام الماضي على شهادة «IOSA» التي يمنحها الاتحاد الدولي للنقل الجوي (آياتا)، لتقيدها وتميزها بالمعايير التي يشترطها على مراقبة السلامة التشغيلية.
وتعد الخطوط الجديدة التي أطلقتها الشركة في 2018 دليلاً على نجاح خطتها التوسعية، بعد أن استطاعت الاستحواذ على حصص سوقية رائدة في هذه الوجهات، وعلى رأسها خط الكويت – تبليسي بحصة سوقية 43 في المئة، تلاها خط الكويت- أحمد آباد بحصة سوقية 42 في المئة، وخط الكويت – كوتشي بحصة 27 في المئة، وخط الكويت – لاهور بحصة 25 في المئة.
وأفاد أنه إضافة إلى ذلك، أطلقت «طيران الجزيرة» وجهتها الجديدة بين الكويت ونيودلهي في الأسبوعين الأخيرين من 2018.
وعلى صعيد آخر، شهدت أسعار الوقود تقلباً إلى حد كبير، بحيث وصل سعر خام برنت إلى 86 دولاراً للبرميل.
وفي المتوسط، ارتفع سعر الوقود بنسبة 30 في المئة قياساً بمستويات عام 2017، في وقت ظل المشهد التنافسي الإقليمي قوياً للغاية.
ومع كل ذلك، شهد السوق المحلي تطورات كبيرة مع زيادة عدد المسافرين بنسبة 8 في المئة مقارنة بالفترة المماثلة من 2017.
27 وجهة
تخدم «طيران الجزيرة» 27 وجهة من الأكثر طلباً للأعمال والعطلات في الشرق الأوسط والهند وأوروبا ومنها دبي، والبحرين، وبيروت، والإسكندرية، وعمّان، واسطنبول، وشرم الشيخ، وأسيوط، والأقصر، ومشهد، وسوهاج، وجدّة، والرياض، والمدينة المنورة، والقاهرة، والنجف، والطائف، والدوحة، وكوتشي، ومومباي، وحيدر آباد، وأحمد آباد، ولاهور، وباكو وتيبليسي، ونيودلهي.
وتشغّل أسطولاً مكوناً من طائرات «إيرباص A320»، وواحدة من طراز «A320neo» الأولى التي يتم تسليمها وتشغيلها في منطقة الشرق الأوسط.