أظهرت وثائق مصرفية أن كبار رؤساء أكبر البنوك البريطانية يتقاضون أجورا تفوق متوسط الموظفين في بريطانيا 120 مرة، وذلك في الوقت الذي تخضع فيه فوارق الأجور في كبرى قطاعات الأعمال بالبلاد لتدقيق أشد وفقا لقواعد جديدة.
وأظهر التقرير السنوي لمجموعة «لويدز» المصرفية يوم الأربعاء الماضي أن أكبر مقرض محلي في بريطانيا يشهد أكبر تفاوت في الأجور، حيث احتل الرئيس التنفيذي أنتونيو هورتا-أوزوريو مرتبة الأعلى أجرا في القطاع في 2018 بما يفوق 169 مرة متوسط أجر الموظف البالغ 37ألفا و58 جنيها استرلينيا (48 ألفا و164 دولارا).
ويتسع الفارق إلى 237 مرة عند المقارنة مع الموظفين في شريحة أجور الربع الأدنى بـ«لويدز»، والذين تلقوا 26 ألفا و490 جنيها استرلينيا كمتوسط أجر في 2018 مقارنة مع 6.3 مليون استرليني تلقاها هورتا-أوزوريو.
وحل بنك «اتش.اس.بي.سي» العملاق بالمرتبة التالية، إذ تقاضى الرئيس التنفيذي الجديد جون فلينت 4.6 مليون استرليني العام الماضي، وهو ما يفوق متوسط أجور الموظفين في بريطانيا 118 مرة.
ولم يبعد الفارق بين أجور الرؤساء التنفيذيين ومتوسط أجر الموظفين في «رويال بنك أوف سكوتلاند» و«باركليز» كثيرا عن ذلك، حيث سجل 97 إلى واحد و96 إلى واحد على الترتيب.
وتخضع فوارق الأجور لتدقيق أكبر في بريطانيا خلال السنوات الأخيرة، إذ ألقت متطلبات الإفصاح عن فجوة أجور أخرى على أساس النوع الضوء على تناقضات شاسعة بين النساء والرجال، وخاصة في القطاع المالي.