أظهرت بيانات تجارية وحكومية أن واردات آسيا من النفط الإيراني انخفضت في يناير كانون الثاني إلى أدنى مستوى لها في شهرين، بعد أن قللت الصين والهند المشتريات واستمر توقف اليابان عن الاستيراد للشهر الثالث.
وأظهرت البيانات التي أعدتها تومسون رويترز أن أكبر أربعة مشترين آسيويين لنفط إيران، وهم الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، استوردوا ما إجماليه 710 آلاف و699 برميلا يوميا في يناير كانون الثاني، بانخفاض 49 بالمئة عن الشهر ذاته من عام 2018.
وقللت العقوبات الأمريكية التي دخلت حيز التنفيذ في نوفمبر تشرين الثاني صادرات إيران النفطية إلى آسيا بشكل حاد، على الرغم من منح واشنطن إعفاءات لثماني دول سمحت لها باستيراد كميات أقل من النفط الإيراني لمدة ستة أشهر.
وواجه المشترون في اليابان وكوريا الجنوبية مشكلات تتعلق بالمدفوعات والشحن أجلت استئناف استيراد النفط الإيراني. وإيران هي رابع أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وحمّلت اليابان الشهر الماضي أول شحنة نفط إيراني منذ فرض العقوبات، ومن المتوقع أن تصل تلك الشحنة هذا الشهر.
وأشارت بيانات من مؤسسة النفط الوطنية الكورية إلى أن كوريا الجنوبية استأنفت استيراد النفط الإيراني في يناير كانون الثاني بعد توقف دام أربعة أشهر، لكن الشحنات قلت بنسبة 75 بالمئة مقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي.
وقالت مصادر تجارية إن من المتوقع أن تتزايد الواردات اليابانية والكورية الجنوبية من النفط الإيراني في الأشهر المقبلة حتى مايو أيار مع محاولة المشترين الاستفادة بأكبر كمية يمكنهم تحميلها خلال فترة الإعفاءات.
وأظهرت بيانات ريفينتيف أن من المتوقع أن تصل ورادات آسيا في فبراير شباط إلى المثلين تقريبا عند 1.38 مليون برميل يوميا.
واستورت الصين، أكبر مشتر للنفط الإيراني، 377 ألفا و38 برميلا يوميا في يناير كانون الثاني انخفاضا من أكثر من 500 ألف برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول. لكن واردات الصين الشهر الماضي ظلت مرتفعة عن الحد المسموح لها باستيراده بموجب الإعفاء وهو 369 ألف برميل يوميا.
كما قللت الهند، ثاني أكبر مشتر للخام الإيراني، أيضا من وارداتها في يناير كانون الثاني إلى 270 ألفا و500 برميل يوميا، وهو ما يقل عن الحد المسموح لها بشرائه وهو 300 ألف برميل يوميا.