في العام الماضي، عندما اشترك كل شخص مقابل 11 دولارا في خدمات «نتفليكس» عن طريق متجر «أبل» كان يودع 3.30 دولار في حسابات «أبل» نفسها، وربما يكون ذلك السبب وراء انتقادات العديد من الشركات بسبب ما وصفوه بالمعاملة غير العادلة من جانب صانعة «الأيفون».
وأعربت «نتفليكس» التي تنتج محتويات وعروض وأفلام أصلية عن تمردها ضد الرسوم التي تفرضها «أبل» على استخدام متجرها والتي يمكن أن تتراوح بين 15% و30%.
خدمة الفيديو المدفوعة «نتفليكس» قررت تغيير استراتيجيتها فيما يتعلق بتطبيقها على منصة «أبل»- «أبل ستور»، مما سيفوت على أبل أكثر من 250 مليون دولار سنويا.
ووفقا لتقرير موقع «تك كرنش»، المستند إلى أرقام مؤسسة «سنسور تاور»، فإن «نتفليكس» أوقف عالميا إمكانية قيام المستخدمين الجدد بالتسجيل والاشتراك في خدمة الفيديو عبر تطبيقها المتوافق مع الأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل «iOS».
وتعني هذه الخطوة خسارة أبل ملايين الدولارات من دخل «نتفليكس» عبر التطبيق، وتشير الأرقام إلى أن حصة أبل عن عام 2018 تبلغ 256 مليون دولار، حيث بلغت إيرادات «نتفليكس» من تطبيق «iOS» نحو 853 مليون دولار في العام الماضي فقط.
وبشكل إجمالي، حقق التطبيق منذ تواجده على متجر «أبل ستور» أكثر من 1.5 مليار دولار من خلال الاشتراكات التي تمت من خلاله، ما يعني أن حصة أبل من هذه الأموال تتجاوز 450 مليون دولار.
ويخشى محللون من أن تحذو شركات أخرى حذو «نتفليكس»، ومقاضاة «أبل» بتهمة ارتكاب ممارسات احتكارية غير عادلة من خلال متجر التطبيقات «أبل ستور».
ومن الممكن أن يجلب ذلك وبالاً على «أبل» التي تعاني بالفعل من تباطؤ مبيعات «أيفون» وأعلنت الشهر الماضي خفض أسعار الجوالات الشهيرة في السوق الصيني لجذب المزيد من المستهلكين في هذا السوق الهام.
تجدر الإشارة إلى أن «أبل» ضاعفت خدماتها الرقمية للمستهلكين عبر متجر تطبيقاتها، ولكن ذلك أضر بمبيعات«أيفون» التي من المتوقع انخفاضها هذا العام بنسبة 15% من 141 مليار دولار سجلتها العام الماضي.
في المقابل، من المتوقع ان تجني الخدمات الرقمية ما يقرب من 46 مليار دولار من الإيرادات هذا العام بفعل رسوم اشتراكات كالذي تحصل عليه عند الاشتراك في «نتفليكس» عبر متجر التطبيقات.
شاهد أيضاً
ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون
إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …