فتح مترو الدوحة أبوابه للركاب الاربعاء مع تدشين أول خطوطه في العاصمة القطرية، قبل نحو ثلاث سنوات ونصف سنة من استضافة كأس العالم في كرة القدم سنة 2022.
وتتألف شبكة مترو الدوحة من الخط الأحمر، والخط الاخضر، والخط الذهبي، وتشمل 37 محطة من المفترض أن ينتهي العمل بها في 2020.
ويمتد الخط الأحمر الذي جرى افتتاحه الاربعاء من استاد الوكرة إلى استاد لوسيل، وهما من الأماكن التي ستستضيف مباريات خلال كأس العالم. كما يتصل الخط البالغ طوله أكثر من 40 كلم بمطار حمد الدولي في وسط المدينة.
وعند انتهاء المشروع الذي تبلغ كلفته نحو 18 مليار دولار، لن يكون على المسؤولين في الدولة الا أن يضمنوا استخدام المترو على نطاق واسع بشكل يعكس ضخامة المشروع.
وقال القطري خالد البدر في أحدى عربات المترو «لم أتخيل يوما في حياتي أن أشاهد مترو في الدوحة»، مضيفا «نحو فخورون جدا».
وقام ركاب بالتقاط الصور داخل عربات القطار وهم يجلسون فوق المقاعد النبيذية اللون، كما علم دولة قطر.
وينظر الى «مترو الدوحة» على أنّه مشروع ضخم حتى بمعايير قطر الغنية بالغاز والنفط والتي تشهد مشاريع بنية تحتية كبيرة. ويفضل المسؤولون في شركة السكك الحديد وصف «مترو الدوحة» بانه احد اكبر المشاريع الهندسية في العالم، بدل اعتباره المشروع الاكبر.
ومنذ ولادة المشروع في صيف العام 2013، بدأت قوة عاملة مؤلفة من 41 الف عامل باعمال الحفر والبناء، وخصصت مناطق واسعة في الدوحة لاقامة المحطات والانفاق فيها.
وستقام 90 في المئة من شبكة سكك المترو تحت الارض، وقد حظيت تصاميم المحطات بموافقة امير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأحد أهداف إقامة مشروع «مترو الدوحة» هو تقليل اعداد السيارات في شوارع العاصمة بنحو 190 الف سيارة يوميا واستخدام القطريين للمترو والاستغناء عن سياراتهم، كما هي الحال في مدن أخرى مجاورة.
ومن المتوقع ان يرتفع عدد سكان الامارة الصغيرة الى نحو 3،6 ملايين نسمة في 2031 من 2،6 مليون شخص حاليا. وتأمل شركة السكك الحديد القطرية ان يستخدم 1،65 مليون شخص المترو سنويا بحلول 2031.