واصل الدولار الأمريكي الهبوط من أعلى مستوى له في عامين أمام سلة العملات الرئيسة، محققًا انخفاضًا بنحو 0.26% خلال جلسة التداول الختامية للأسبوع الماضي. وقد أثار تراجع العملة الأمريكية، حالة من القلق في الأسواق العالمية، خاصة تلك المرتبطة في تعاملاتها التجارية بالدولار كوحدة محاسبية.
الدوافع التي أدت إلى تراجع الدولار الأمريكي أمام سلة العملات الرئيسة، يمكن حصرها في تراجع النشاط الصناعي الأمريكي بشكل عام خلال الفترة الماضية، وكذلك تراجع الصادرات الأمريكية من السلع تامة الصنع إلى الأسواق الخارجية؛ نتيجة اشتداد المنافسة بينها وبين نظيرتها الشرق آسيوية، خاصة الصينية.
ومن بين العوامل الأخرى لتراجع الدولار أمام سلة العملات الرئيسة، التقارير الأخيرة التي أظهرت تراجع الشركات الأمريكية عن ضخ استثمارات جديدة في الأسواق خلال الفترة المقبلة، إلى جانب التقارير الأخرى، التي أظهرت استمرار التباطؤ الحاد في النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة؛ ما يعني أن الدولار لم يعد أداة للاستثمار الآمن.