«الكويتي» عند أعلى مستوى في شهرين

كويت تايمز: واصل سعر برميل النفط الكويتي تحسّنه، ليرتفع إلى أعلى مستوى له خلال شهرين حيث سجل 44.97 دولار للبرميل الواحد خلال تداولات أول من أمس، وذلك بارتفاع قدره 1.06 دولار، مقابل 43.91 دولار للبرميل يوم الأربعاء الماضي.

بدورها، أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، أن سعر سلة خاماتها ارتفع بواقع 1.16 دولار ليستقر عند 46.50 دولار للبرميل، بعد أن كان 45.34 دولار للبرميل الأربعاء الماضي.

يأتي ذلك فيما هبط خام القياس العالمي مزيج «برنت» أمس، بعدما سجل أعلى مستوى في 8 أسابيع، وذلك في الوقت الذي قابلت فيه العوامل الأساسية الضعيفة ارتفاع المعنويات بشأن محادثات ستجرى الشهر المقبل حول تثبيت الإنتاج، غير أن العقود الآجلة للخام ظلت متجهة نحو الارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي.

وجرى تداول العقود الآجلة لخام «برنت» بسعر 50.50 دولار للبرميل بانخفاض قدره 39 سنتاً عن سعر آخر تسوية، وذلك بعد أن بلغ 51.22 دولار في وقت سابق، وهو أعلى مستوى منذ 22 يونيو.

وتداول خام «غرب تكساس» الوسيط الأميركي في العقود الآجلة عند 48.02 دولار للبرميل، بانخفاض قدره 20 سنتاً بعدما سجل الخام أعلى مستوى منذ 5 يوليو عند 48.75 دولار للبرميل.

وقال بنك «مورغان ستانلي» في مذكرة «نرى أن العوامل الأساسية التي شهدت تحسنا ليست سببا أساسيا لارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة، الطلب على النفط الخام هزيل، والطلب على البنزين تباطأ على المستوى العالمي، وواردات الصين النفطية من المرجح أن تتباطأ (في النصف الثاني من 2016)، والإنتاج يبدو مهيأ للارتفاع في عدد من الدول».

وفي هذه الأثناء، قال مسؤول بشركة نفط الشمال، إن العراق يعتزم زيادة تدفقات الخام عبر خط الأنابيب الممتد إلى تركيا لتصل إلى معدلها الطبيعي البالغ 150 ألف برميل يومياً، وذلك خلال الأسبوع المقبل.

واستأنفت الشركة التابعة لوزارة النفط في بغداد ضخ النفط يوم الخميس من حقول تديرها في كركوك عبر خط الأنابيب الذي تسيطر عليه حكومة إقليم كردستان العراق في شمال البلاد.

وجرى استئناف ضخ الخام بعدما عبر وزير النفط العراقي الجديد،جبارعلي لعيبي، عن تفاؤله يوم تعيينه الاثنين الماضي بإمكانية حل المشكلة مع الأكراد.

وبدأت التدفقات بمعدل بلغ نحو 70 ألف برميل يوميا يوم الخميس لأغراض الاختبار، وستتم زيادتها تدريجيا حتى تصل إلى المستوى الطبيعي البالغ 150 ألف برميل يومياً حسبما ذكر مسؤول بالشركة.

إيران

من ناحية ثانية، أظهرت بيانات رسمية أمس، أن صادرات إيران من النفط الخام لم تسجل تغيرا يذكر في يونيو، لتستقر عند ما يزيد قليلا على المليوني برميل يوميا، في حين بلغ حجم الإنتاج 3.610 مليون برميل يوميا دون تغير يذكر عن الشهر الماضي.

وتشير البيانات إلى أن الصادرات والإنتاج يزيدان منذ يناير عندما اتجهت إيران إلى استعادة حصتها السوقية التي فقدتها في ظل العقوبات الدولية التي جرى رفع معظمها مطلع هذا العام.

وظلت إيران العقبة الرئيسة أمام مبادرة لتثبيت الإنتاج العالمي للخام إذ تصر على أنها لن تكون مستعدة لاتخاذ إجراء مشترك إلا عندما تستعيد مستويات الإنتاج التي كانت تسجلها قبل فرض العقوبات الدولية عليها والتي بلغت وقتها أربعة ملايين برميل يوميا.

وأظهرت بيانات مبادرة البيانات المشتركة (جودي) أن إيران ثالث أكبر منتج للخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) صدرت 2.005 مليون برميل يوميا في يونيو مقارنة مع مليوني برميل من الخام يوميا في مايو.

وقبل أن تفرض العقوبات على طهران في منتصف 2012 كانت إيران تصدر نحو 2.2 مليون برميل من الخام يوميا بحسب وكالة الطاقة الدولية.

وصدرت طهران 1.9 مليون برميل يوميا في أبريل و1.710 مليون برميل يوميا في مارس و1.685 مليون برميل يوميا في فبراير بحسب «جودي» التي تجمع البيانات من المنتجين الأعضاء في منظمات دولية من بينها وكالة الطاقة الدولية و«أوبك».

ولم يسجل الإنتاج في يونيو تغيرا يذكر عن مايو، ليستقر عند 3.6 مليون برميل يوميا. وضخت إيران 3.5 مليون برميل يوميا في أبريل و3.4 مليون برميل يوميا في مارس و3.385 مليون برميل يوميا في فبراير حسبما أظهرت البيانات.

وفي يناير بلغ حجم الإنتاج 3.370 مليون برميل يوميا، في حين بلغ حجم الصادرات 1.550 مليون برميل يوميا وفق ما أظهرته بيانات «جودي».