ذكرت مصادر صناعية ومصرفية، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يصرّ على قيمة قدرها تريليونا دولار لشركة النفط «أرامكو» حتى رغم أن بعض المصرفيين ومصادر قريبة من الشركة يقولون إنه ينبغي للمملكة أن تقلص القيمة المستهدفة لعملاق النفط إلى نحو 1.5 تريليون دولار.
وبينما تستأنف «أرامكو» محادثات مع بنوك في شأن طرح عام أولي، أفاد مصدر قريب من الشركة بأن مجلس إدارتها سيجري على الأرجح مناقشة حول قيمتها.
وبيّن مصدر مطلع على خطط الطرح العام الأولي «إذا لم تقيم السوق (أرامكو) على نحو مناسب، فإنهم ليسوا في عجلة من أمرهم للذهاب إلى طرح عام أولي. بإمكانهم دائما التأجيل».
وأضاف «هم لديهم الأدوات المناسبة للمناورة، وليسوا في موقف ضعيف لتنفيذ الطرح العام الأولي لـ(أرامكو) ما لم تكن هناك قيمة تحقق أهداف الرؤية والمصلحة الوطنية».
واضطرت «أرامكو» لإعلان بياناتها المالية بعد بيع السندات هذا العام مما كشف عن صافي ربح ضخم بلغ 111 مليار دولار، وهو ما يتجاوز بأكثر من الثلث صافي الربح المجمع لأكبر 5 شركات نفطية في العالم: «إكسون موبيل» و«رويال داتش شل» و«بي.بي» و«شيفرون» و«توتال».
وأوضح مصدر مطلع أنه حتى على الرغم من تلك الأرباح، حدّد أحد البنوك الساعية لدور في خطة جديدة للطرح الأولي قيمة «أرامكو» بين 1.4 و1.5 تريليون دولار بما في ذلك «سابك»، واصفاً إياه بأنه تقييم أكثر واقعية.
ولفت مصدر مقرب من «أرامكو» إلى أنه «إذا كنت متأكداً تماماً من وجود سعر نفط مرتفع فسيكون من الأسهل الحصول على تقييم مرتفع. لكن الأسعار ليست على هذه الدرجة من الارتفاع، وحتى سعر النفط شديد الارتفاع غير مستدام».
ونوه المصدر إلى أن البنوك قدّرت قيمة «أرامكو» قبل تعليق الطرح العام الأولي بين 1.3 و1.7 تريليون دولار، في حين قال مصدر آخر من بنك عالمي، إن تقديرات البنوك في هذا الوقت كانت بين 1.5 و1.7 تريليون دولار تقريباً عند طرفها الأعلى.
وأضاف «إنهم يدرسون أموراً مثل الحوكمة الداخلية، وكيفية استخلاص قيمة. وإذا نجحوا في هيكلة عملية الاندماج مع (سابك) بشكل ملائم فسيرفع ذلك قيمة الشركة».
شاهد أيضاً
ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون
إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …