وكالة الطاقة الدولية تشكو بطء الطلب على النفط

79-203754-attack-nuclear-power-plants_700x400

أفادت وكالة الطاقة الدولية، أن الطلب على النفط الخام حتى الآن هذا العام كان بطيئاً للغاية، ويرجع ذلك إلى حد كبير للتوترات الجيوسياسية، وضعف التوقعات الاقتصادية العالمية، ما أدى إلى تراجع توقعات نمو الطلب على النفط على مدى الـ18 شهراً المقبلة.
وتوقّعت الوكالة في تقرير، أن ينمو الطلب على النفط الآن فقط بمقدار 1.1 مليون برميل يومياً، ليصل إلى 100.4 مليون برميل يومياً بنهاية عام 2019، بانخفاض 100 ألف برميل يومياً عن التوقعات السابقة، في حين خفّضت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب على النفط لعام 2020 بنحو 50 ألف برميل يومياً.
ومع ذلك لا يزال من المتوقع حسب الوكالة، أن يصل متوسط الطلب على النفط إلى 101.7 مليون برميل يومياً العام المقبل بزيادة قدرها 1.1 مليون برميل يوميا.
وأشارت إلى أن التوترات الجيوسياسية في العديد من أنحاء العالم، وخصوصاً في الخليج، أدت إلى الحدّ من نمو الطلب على النفط لكن التطمينات في شأن حماية حركة ناقلات النفط التي تمّر بمضيق «هرمز» كان لها تأثير ثابت على الأسعار التي تراجعت عن المستويات المرتفعة السابقة على الرغم من ارتفاع تكاليف التأمين للناقلين.
وأوضحت الوكالة، أن تزايد التوترات التجارية لا سيما بين الولايات المتحدة والصين أدى إلى مخاوف في شأن صحة الاقتصاد العالمي، إذ لا يزال الخلاف التجاري بينهما دون حل، ومن المقرر فرض تعريفات جديدة في سبتمبر المقبل، ما انعكس في الانخفاضات الشديدة في أسواق الأسهم والسلع.
ولفتت إلى أنها تبني توقعاتها حول الأداء الاقتصادي على تقارير النشاط العالمي في المستقبل بما في ذلك تقرير حديث صادر عن صندوق النقد الدولي.
وقالت، إنها أخذت في الاعتبار خفض صندوق النقد الدولي الاخير لتوقعاته لنمو الناتج المحلي الاجمالي العالمي بمقدار 0.1 نقطة مئوية لكل من عامي 2019 و2020 إلى 3.2 في المئة و3.5 في المئة على التوالي.
وبالنسبة لجانب العرض، ذكرت الوكالة أن الانتاج بقي ثابتاً في شهر يوليو الماضي، حيث ارتفع بمقدار 100 مليون برميل يومياً، لكنه انخفض مقارنة بمستويات العام السابق للمرة الاولى منذ نوفمبر 2017.
ووصفت امتثال دول «أوبك» بالإضافة إلى الشركاء من خارجها لاتفاق خفض الانتاج بالقوي، إذ بلغ إجمالي إنتاج «أوبك» خلال يوليو الماضي 29.7 مليون برميل يومياً بانخفاض شهري قدره 190 ألف برميل يومياً، وبانخفاض بمقدار مليوني برميل يوميا مقارنة بيوليو 2018.
وارتفع المعروض من خارج «أوبك» الشهر الماضي بمقدار 160 ألف برميل يوميا ليصل إلى 64.9 مليون برميل يوميا.
من جهة أخرى، خفّضت شركات الطاقة الأميركية في الأسبوع الماضي عدد حفارات النفط النشطة لسادس أسبوع على التوالي مع قيام المنتجين المستقلين بخفض الانفاق على عمليات الحفر الجديدة.
وبيّنت شركة «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة أن شركات الحفر النفطي أوقفت تشغيل 6 حفارات نفطية في الأسبوع المنتهي في 9 أغسطس، ليصل إجمالي عدد الحفارات النشطة إلى 764، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2018.
في هذه الأثناء، ارتفعت أسعار النفط أكثر من دولار للبرميل بدعم من هبوط في المخزونات الأوروبية والتخفيضات الإنتاجية التي تقودها «أوبك».
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول مرتفعة 1.15 دولار، أو 2 في المئة، لتبلغ عند التسوية 58.53 دولار للبرميل.
وصعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.96 دولار، أو 3.7 في المئة، لتسجل عند التسوية 54.50 دولار للبرميل.
وأنهي برنت الأسبوع الماضي على هبوط بأكثر من 5 في المئة، في حين تراجع الخام الأميركي 2 في المئة بعدما تأثرت الأسواق سلباً بزيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأميركية، ومخاوف من تباطؤ الطلب وسط تصاعد الحرب التجاربة بين واشنطن وبكين.

شاهد أيضاً

ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون

إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.