أوضح تقرير «بيت التمويل الكويتي» (بيتك) أن مستويات الأسعار بنهاية يونيو ارتفعت طبقاً لبيانات الإدارة المركزية للإحصاء، مدفوعة بمعدل تضخم زاد قليلاً على أساس سنوي حين تجاوز 1.1 في المئة للمرة الأولى منذ بداية العام الماضي، مقابل 0.8 في المئة خلال مايو، نتيجة زيادة الرقم القياسي لأسعار المستهلك متخطياً حاجز 114.1 نقطة، بارتفاع قدره 1.2 نقطة على أساس سنوي.
ولفت التقرير إلى أن مستويات التضخم على أساس سنوي ما زالت في اتجاه تصاعدي منذ أواخر 2018، كما يلاحظ زيادة شهرية محدودة لمستويات الأسعار في يونيو مع معدل تضخم شهري بحدود نصف في المئة مقارنة بمستويات الأسعار في مايو، كما ارتفعت مستويات الأسعار في معظم المكونات الرئيسية بنسبة محدودة متفاوتة ووصلت أعلاها في مكون النقل، فيما انخفضت مستويات الأسعار بشكل طفيف لمكون وحيد وهو خدمات السكن على أساس شهري.
وأفاد التقرير بأن الاتجاه التصاعدي للرقم القياسي في بعض المكونات الأساسية ما زال متواصلاً بشكل واضح، مثل مكون النقل مسجلاً ثاني أعلى رقم قياسي بين المكونات الرئيسية بمعدل تضخم سنوي تضاعف إلى 4.5 في المئة خلال يونيو، مقابل 1.6 في المئة خلال مايو، كما أنه الأعلى لهذا المكون في يونيو منذ مستوياته المرتفعة في عام 2017.
وأضاف أن مستويات الأسعار في مكون التعليم ارتفعت إلى المرتبة الثانية بين المكونات الأخرى مع زيادة رقمه القياسي بنهاية يونيو، وتسجيل معدل تضخم سنوي 2.4 في المئة خلال يونيو، ويستمر الرقم القياسي لمكون المفروشات المنزلية ومعدات الصيانة في مساره التصاعدي الواضح مع تسجيله معدل تضخم سنوياً هدأ قليلاً إلى حدود 2 في المئة خلال يونيو.
وتابع أن مؤشر الرقم القياسي في مكون الأنشطة الترفيهية والثقافية بدأ اتجاهاً تصاعدياً مسجلاً معدل تضخم سنويا ارتفع إلى 3.8 في المئة بنهاية يونيو، مقابل تضخم أقل نسبته 1.8 في المئة خلال مايو، كما يواصل الرقم القياسي للأسعار في مكون الاتصالات مساره التصاعدي مسجلاً أعلى معدل تضخم بين المكونات نسبته 5.4 في المئة للشهر الثاني على التوالي سجل هذا المعدل، يليه الرقم القياسي لمكون الصحة الذي يسير أيضاً في اتجاه تصاعدي مع تسجيله معدل تضخم سنوياً استقر في يونيو عند حدود 2.4 في المئة، مقابل معدل التضخم 1 في المئة بالشهر السابق له، وبدأ الرقم القياسي لمكون الأغذية والمشروبات اتجاهاً تصاعدياً مع تسجيله معدل تضخم هدأ قليلاً إلى 0.7 في المئة خلال يونيو، مقابل 1 في المئة خلال مايو، بالتالي هذا المسار التصاعدي لمستوى التضخم في مكون الغذاء.
وذكر التقرير أنه يلاحظ زيادة الرقم القياسي لأسعار المستهلك في مكون السلع والخدمات المتنوعة بعد أن كان يسير بشكل مستقر منذ بداية عام 2019، مصحوباً بتسجيله ثاني زيادة خلال العام الحالي نتيجة مسار تصاعدي لتغير أسعاره مسجلاً للمرة الاولى معدل تضخم وإن كان طفيفاً في يونيو، كما يستمر اتجاه تصاعدي للرقم القياسي في مكون الكساء والملبوسات مع استمرار تسجيل مستويات أسعاره زيادة حين تضاعف معدل التضخم في هذا المكون إلى 1.4 في المئة بنهاية يونيو، مقابل نصف هذا المعدل أي 0.7 في المئة خلال مايو، وهي المرة الخامسة فقط التي تسجل فيها أسعار هذا المكون زيادة سنوية خلال عام مضى بعد أن شهدت خلاله تراجعاً متواصلاً.
وبيّن أنه في الوقت الذي ما زال الرقم القياسي لبعض المكونات يشهد استقراراً منها الرقم القياسي لأسعار المستهلك في مكون المطاعم والفنادق إلا أنه سجل معدل تضخم ارتفع إلى 0.7 في المئة بعدما شهدت أسعاره معدلات تراجع متواصلة منذ نهاية العام الماضي، وإن كانت بنسبة طفيفة قدرها 0.2 في المئة.
وأوضح أن مستويات الأسعار انخفضت في مكون وحيد، وهو خدمات السكن بنهاية يونيو بأقل من 1 في المئة على أساس سنوي، وهي أعلى نسبة تراجع سجلها هذا المكون خلال العام الحالي لكنها أقل من معدلات التراجع المتواصلة طوال العام الماضي إذ وصلت إلى 1.4 في المئة كما في نهاية ذاك العام.
التضخم على أساس شهري
لفت التقرير إلى أن الرقم القياسي لأسعار المستهلك استقر في بعض المكونات بنهاية يونيو مقارنة به في مايو، في الوقت الذي ارتفع معدل التضخم على أساس شهري بنسب متفاوتة لبعض المكونات الأخرى وبلغت أعلاها كما في مكون النقل مسجلاً 3.6 في المئة حين تخطى رقمه القياسي حاجز 125 نقطة، وارتفع الرقم القياسي لأسعار المستهلك في مكون التعليم إلى 122.1 نقطة مسجلاً ثاني أعلى معدل تضخم شهري خلال نحو عامين ونصف العام نسبته 1.1 في المئة خلال يونيو من العام، وبلغ معدل التضخم في المطاعم والفنادق حدود 1 في المئة حين ارتفع رقمه القياسي إلى حاجز 121.9 نقطة.
ونوه إلى أن الرقم القياسي لمكون المفروشات المنزلية لم يشهد تغيراً شهرياً عن حدود 119.4 نقطة مسجلاً معدل تضخم طفيفا بنهاية يونيو، فيما ارتفع معدل التضخم حين بلغ 2.8 في المئة وهو الأعلى خلال فترة تقترب من 3 سنوات لمكون الأنشطة الترفيهية والثقافية مع ارتفاع رقمه القياسي إلى 109.5 نقطة بنهاية يونيو.
وأفاد بأن بعض المكونات الرئيسية شهدت معدل تضخم شهري طفيفا، منها معدل التضخم في مكون الاتصالات الذي هدأ قليلاً حين سجل 1.1 في المئة خلال يونيو مقابل معدل أعلى بقليل بلغ 1.3 في المئة في مايو، وسجل رقمه القياسي في يونيو 109.2 نقطة، وارتفعت مستويات الأسعار بحدود 1 في المئة لمكون الصحة، وهو أعلى معدل يشهده هذا المكون خلال فترة تقترب من 3 سنوات مع تسجيله رقماً قياسياً قدره 108.7 نقطة.
وذكر أن الرقم القياسي لمكون الأغذية والمشروبات استقر عند حدود 108.2 نقطة بنهاية يونيو مسجلاً معدل تضخم طفيفا بعدما بلغ 1 في المئة خلال مايو، فيما شهد الرقم القياسي لمكون السلع والخدمات معدل تضخم شهري محدودا بلغ في يونيو 0.7 في المئة مع تسجيله رقماً قياسياً قدره 108 نقاط. وأضاف التقرير أن مستويات الأسعار في الرقم القياسي لمكون الكساء والملبوسات ارتفعت بشكل طفيف مع معدل تضخم 0.7 في المئة خلال يونيو مسجلاً 106.8 نقطة، في حين شهد مكون وحيد، وهو السكن تراجعاً طفيفاً يقل عن نصف في المئة لمستويات أسعاره بنهاية شهر يونيو حين تراجع رقمه القياسي إلى حدود 115 نقطة.