كويت تايمز: قال بنك الكويت الوطني الكويتي ان الدولار الأميركي خسر جزءا من قوته نهاية الاسبوع الماضي بعد صدور الأرقام المخيبة للآمال التي أظهرت ان النشاط التصنيعي الأميركي تراجع في أغسطس للشهر السابع على التوالي.
واضاف (الوطني) في تقريره الاقتصادي الصادر اليوم الاحد عن (اسواق النقد) ان الدولار تراجع أكثر يوم الجمعة مع عدم تحقيق بيانات العمل المرتقبة لتوقعات الأسواق لكن تلك البيانات التي جاءت دون المتوقع لم تغير التوقعات في شأن مسار البنك المركزي الأميركي في تطبيع السياسة النقدية إذ أن الأسواق لا تزال تتوقع أن يتحرك البنك في نهاية السنة.
وذكر ان اسعار النفط تراجعت مع ارتفاع مخزون الخام الأميركي والبنزين إلى 3ر2 مليون برميل مقابل توقعات بارتفاع قدره 1ر1 مليون برميل، مبينا ان سعر النفط ارتفع قليلا يوم الجمعة بعد تراجع الدولار في فترة التداول السابقة والتعليقات الروسية لمصلحة تجميد الإنتاج على الرغم من ان العقود بقيت على مسارها نحو أكبر خسارة أسبوعية منذ نحو ثمانية أشهر.
وبالنسبة الى الاقتصاد الاوروبي اشار (الوطني) الى تباطؤ في نمو التصنيع في منطقة اليورو في اغسطس اضافة الى ان معظم النمو بقي متركزا في الشمال وظلت ألمانيا وهولندا والنمسا مجددا القوى التي تدعم هذا النمو.
واعتبر ان التضخم في منطقة اليورو لم يتمكن من الارتفاع في أغسطس مع الإشارات الى أن المستقبل الاقتصادي لمنطقة اليورو تدهور قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي الأسبوع القادم موضحا ان أسعارالمستهلك ارتفعت في أغسطس بنسبة 2ر0 في المئة عن سنة مضت.
وذكر انه بعد شهرين من التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدأ الاقتصاد الذي يجمع 19 دولة يبدو وكأنه يتداعى في اشارة الى ما قد يبرر المزيد من التحفيز اذ تراجعت ثقة المستهلك والشركات.
وقال الوطني ان صندوق النقد الدولي خفض توقعاته الخاصة بنمو منطقة اليورو السنة القادمة فيما سيصدر البنك المركزي الأوروبي توقعات جديدة بعد اجتماعه الأسبوع المقبل.