تراجعت أسعار النفط أمس مع تخوف المستثمرين من أن حرب تجارة أمريكية صينية لا هوادة فيها قد تواصل الضغط على الاقتصاد العالمي، وأن تضخم مخزونات الخام الأمريكية سيفرض مزيدا من الضغط على الأسعار.
لكن الخسائر جاءت محدودة بفضل التفاؤل باتفاق محتمل بشأن الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي وإشارات من أوبك على إمكانية فرض مزيد من القيود على المعروض.
وفقدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 61 سنتا بما يعادل واحدا بالمئة ليتحدد سعر التسوية عند 58.74 دولار للبرميل، في حين تراجع الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 78 سنتا أو 1.5 بالمئة ليغلق على 52.81 دولار.
وفي وقت سابق من الجلسة، تراجع كل من برنت وغرب تكساس أكثر من دولار للبرميل عقب تقرير صدر ليل الاثنين أفاد بتراجع أسعار منتجات المصانع الصينية في سبتمبر أيلول بأسرع وتيرة في أكثر من ثلاث سنوات. كذلك أظهرت بيانات الجمارك أمس الاثنين انكماش الواردات الصينية للشهر الخامس على التوالي.
وحذر صندوق النقد الدولي من أن حرب التجارة الأمريكية الصينية ستخفض النمو العالمي في 2019 إلى أبطأ وتيرة له منذ الأزمة المالية في 2008 و2009، لكنه قال إن الناتج الاقتصادي سينتعش في حالة إزالة الرسوم الجمركية المتبادلة.
وقال جيم ريتربوش، رئيس ريتربوش وشركاه في جالينا بولاية إلينوي الأمريكية، متحدثا في تقرير، ”السوق تواصل التركيز على مسار نمو اقتصادي عالمي آخذ بالضعف ولا يبدو أنه تكدر من عدم إحراز تقدم يذكر خلال محادثات التجارة الأمريكية الصينية الأسبوع الماضي.“
كان ترامب قال يوم الجمعة إن الصين وافقت على شراء سلع زراعية أمريكية قيمتها بين 40 و50 مليار دولار في المرحلة الأولى من اتفاق لإنهاء حربهما التجارية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية اليوم إن الشركات الصينية اشترت 700 ألف طن من لحم الخنزير ومثلها من الذرة البيضاء من الولايات المتحدة هذا العام لتلبية طلب السوق. لكن بيانات الحكومة الأمريكية أشارت إلى مشتريات أقل من لحم الخنزير.