كويت تايمز 
كويت تايمز: ارتفعت السيولة المتداولة في سوق الأوراق المالية إلى مستوى 7 ملايين دينار في ظل قوة شرائية قادتها بعض المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية على سلع قيادية، تتقدمها البنوك وبعض الشركات الخدمية الثقيلة.
وكان لتحرك كيانات حكومية منها «المحفظة الوطنية» أثر ملحوظ في استقرار التداول على شريحة من السلع الرئيسية إذ تركز الشراء عليها خلال النصف الثاني من الوقت المخصص للتداول.
ومقارنة بما آلت إليه معدلات السيولة خلال الشهر الماضي والأيام الأولى من سبتمبر، يعتبر المستوى الذي أقفل عليه السوق في آخر جلسات وقبل الدخول في إجازة عيد الأضحى المبارك مقبولاً، إلا ان المعدل العام أقل من الأسبوع الماضي، وسط توقعات بأن تعود تلك المحافظ للشراء عقب العُطلة.
ولا يخفى أن خروج معظم المتعاملين من السوق بحثاً عن فرص آمنة في أسواق أخرى كان لها الأثر الأكبر في مسار السيولة والمؤشرات العامة للبورصة.
ويرى مراقبون أن تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية شهدت خلال تعاملات هذا الأسبوع ضغوطات بيعية واشاعات وعمليات تجميع على بعض السلع التشغيلية، إلا أن المحصلة كانت تراجعاً على صعيد المؤشرات المتعلقة بالقيم والكميات وأعداد الصفقات.
وأوضحوا أن الوتيرة التي سار عليها السوق ستتغير حالها بعد انقضاء عطلة عيد الأضحى لأن معظم حركة المتعاملين والمحافظ المالية والصناديق الاستثمارية تنشط في نهاية سبتمبر الجاري أي مع إقفالات الربع الثالث من العام الحالي، والتي يراهن عليها كثيرون.
وتوقع المراقبون أن تعود كبريات المجموعات الاستثمارية بثقلها خلال المرحلة المقبلة لاسيما التي تدور حولها محفزات إيجابية كما الحال على مجموعة (الاستثمارات الوطنية) التي شهدت معظم أسهمها نشاطا لافتا أمس بسبب تطورات إتمام صفقة بيع (أمريكانا) ما انعكس على مجموعات أخرى.
وقال أحد المحللين إن تعاملات السوق في بداية الأسبوع كانت منصبة نحو الأسهم متدنية القيمة والخاملة التي لا تتخطى قيمها السعرية 50 فلسا، في حين ظهر إقبال على الأسهم التشغيلية في نهاية جلسات الأسبوع لاسيما على اسهم المصارف والخدمات والاتصالات.
وأضاف أن السوق مازال يفتقر المحفزات التي تعيد آلية النشاط السابق بسبب غياب صناع السوق الحقيقين الذي ذهب كثير منهم إلى أسواق خليجية للظفر بفرص أفضل، ومن ثم العودة الى السوق الكويتي مرة اخرى.
ونوه الى أن كل التوقعات كانت تصب في اتجاه التراجعات نظراً لإيقاف خدمات المشتقات علاوة على فترات الإجازات التي مرت على السوق بداية من قبل رمضان إلى الآن، وكلها لا تعطي أي مستثمر الولوج بكل ثقله في مجريات الحركة.
وأضاف أن الحراك الذي ستشهده مجموعة «الاستثمارات الوطنية» سيكون العامل الأبرز للأداء العام خلال فترة ما بعد عيد الأضحى حيث ستنتعش التداولات على أسهمها والجهات المرتبطة بها ما سيدفع بقية المجموعات للتحرك.
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أنهى جلسة أمس مرتفعا 16 نقطة ليبلغ مستوى 5429 نقطة، في حين بلغت القيمة النقدية نحو 7.1 مليون دينار من خلال تداول 66.8 مليون سهم تمت عبر 2080 صفقة نقدية.
«الاستثمارات»
من جهته، أفاد التقرير الاسبوعي لشركة الاستثمارات الوطنية أن مؤشرات التداول تراجعت في بداية الأسبوع وسط مستويات سيولة متدنية جدا لتعكس حالة العزوف التي يعاني منها السوق.
وأشار التقرير إلى أن غياب المحفزات الفنية الداخلية المتمثلة في أرباح الشركات المدرجة، بالإضافة إلى إيقاف التداول في أسواق الآجل والبيوع المستقبلية، والتأثير النفسي السلبي من تقلبات أسعار النفط الخام، لتساهم هذه العوامل بشكل رئيس في فتور وضعف تداولات السوق.
وبين أن السوق ارتد نحو الصعود في جلسة منتصف الأسبوع، وذلك على خلفية النشاط الذي صاحب مجموعة الأسهم المرتبطة بعملية الاستحواذ المزمعة على حصة الخير في الشركة الكويتية للأغذية (أمريكانا)، الأمر الذي أدى إلى تحسن طفيف في تعاملات السوق، مع ارتفاع واضح لأسهم قطاع البنوك وبعض الشركات التشغيلية، ليرتفع مؤشر كويت 15 بنسبة 13 في المئة.
وأغلق سوق الكويت للأوراق المالية تعاملات الأسبوع الأول من شهر سبتمبر على ارتفاع في أدائه وذلك بالمقارنة مع أداء الاسبوع الماضي، حيـث ارتفعت جميع مؤشرات السوق (السعري – الـوزني – مؤشر كويت 15 – NIC50) بنسب بلغـت 0.4 في المئة و1.1 في المئة و1.3 في المئة و1.5 في المئة على التوالي، في حين انخفض المعدل اليومي للقيمة المتداولة بنسبة 4.2 في المئة خلال الاسبوع لتبلغ ما يقارب 5.1 مليون دينار، بالمقارنة مع 5.3 مليون دينار للأسبوع الماضي.
