د.ب.أ – لأول مرة في تاريخ سورية تجاوز اليوم الخميس سعر صرف الدولار الأمريكي الـ 800 ليرة سورية، وسط ارتفاع فاحش في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.
ودفع هذا الارتفاع الكثير من أصحاب المحال التجارية إلى إغلاق محلاتهم التجارية بسبب الارتفاع المتواصل للأسعار.
وقال عدد من الأهالي في بلدة قدسيا شمال العاصمة دمشق لوكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ“لم يعد الأهالي قادرين على شراء احتياجاتهم بسبب ارتفاع الأسعار، ما دفع بعض أصحاب المحال التجارية إلى إغلاق محلاتهم تضامناً مع الأهالي، في حين أغلقت بعض المحلات أبوابها بسبب الارتفاع المتواصل للأسعار على أمل أن يكون سعر البضاعة غداً أو بعده أقل”.
وأوضح حيان أحمد وهو موظف دائرة حكومية “ارتفاع الأسعار المتواصل لا نعلم إلى أين يصل. اليوم تجاوز الدولار الـ 805 ليرة سورية، ولا نعلم ماذا سيكون السعر نهاية الاسبوع الماضي؟ هل سوف يصل السعر إلى 1000 ليرة كما يتم تداوله؟”.
واعتبر الموظف الحكومي أن زيادة الراتب التي تم تطبيقها مطلع الأسبوع الجاري لن تجدي نفعا أمام الارتفاع الفاحش في الأسعار.
وتعيش محافظة حلب عاصمة الاقتصاد السوري حالة من الجمود في الأسواق بسبب تواصل ارتفاع الدولار .
وقال مصدر في لجنة الصناعة “تعيش أسواق مدينة حلب حالة من الجمود بسبب ارتفاع الأسعار وتغيرها بشكل متكرر يوميا، وضعف القدرة الشرائية لدى الأهالي الذين نفذت مدخراتهم”.
وأضاف المصدرلذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لـ(د. ب. أ) ” ما يحصل في عموم المناطق السورية هو نتيجة سوء السياسة الاقتصادية للحكومة، الصناعيون في واد ووزراء اللجنة الاقتصادية في واد آخر”.
وفقدت الليرة السورية قيمتها بشكل كبير منذ بداية الاحتجاجات منتصف شهر مارس 2011 حيث كان سعر صرف الدولار الأمريكي 50 ليرة سورية، وبذلك يزيد الارتفاع على 16 ضعف.
ويبلغ سعر صرف الدولار بحسب النشرة الرسمية للبنك المركزي السوري 435 ليرة.