أعلن جيم برايدنستاين مدير “ناسا”، أن المركبة الفضائية Starliner لن تتمكن من الالتحام بالمحطة الفضائية الدولية، وذلك لعدم اشتغال محركات المركبة عند انفصالها عن الصاروخ الحامل لها.
وأضاف في مؤتمر صحفي، أن هذه المركبة الجديدة التي تم إطلاقها يوم الجمعة إلى محطة الفضاء الدولية، ستضطر للهبوط على الأغلب خلال 48 ساعة.
ووفقا لتقديراته، يعود سبب الخلل إلى عطل في نظام تزامن الوقت في المركبة، وقال: “انتقلت المركبة إلى حالة لم تكن في الحسبان وأسفر ذلك عن استهلاك كمية كبيرة من الوقود، وهو ما يجعلنا نرجح أننا لن نتمكن من تنفيذ الاقتراب من المحطة الدولية”.
وذكر أن “هذه فقط بيانات أولية، يتم تحديثها كل دقيقة”، وأشار إلى أنه أبلغ بما حدث نائب الرئيس الأمريكي مايكل بينس، الذي يرأس المجلس الوطني للفضاء، مؤكدا أن “الالتحام كان سيحدث لو تواجد طاقم على متن المركبة”.
وأوقفت وكالة الفضاء الأمريكية الرحلات المأهولة عام 2011 بعد انتهاء برنامج المركبات الفضائية متعددة الاستخدام Space Shuttle ومنذ ذلك الحين، يتم نقل رواد الفضاء الأمريكيين إلى المحطة الدولية بواسطة مركبات “سويوز” الروسية.
وتبذل “ناسا” منذ سنوات، جهودها من أجل إرسال روادها إلى الفضاء على متن مركبات أمريكية.
وبالإضافة إلى مركبة Starliner، وهي من إنتاج “بوينغ”، هناك مركبة Crew Dragon، وهي من تصميم شركة SpaceX التي يملكها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، وتم إطلاق هذه المركبة بدون طاقم إلى محطة الفضاء الدولية في الثاني من مارس وفي اليوم التالي التحمت بها بنجاح.