أجرت شركة “سبيس إكس”، التي يملكها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الأحد، محاكاة لهبوط اضطراري ضمن اختبار لمنظومة الفصل في حالات الطوارئ لكبسولة غير مأهولة.
وتعد هذه التجربة آخر المحطات الرئيسية على الطريق قبل أن تنقل الشركة رواد إدارة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) إلى الفضاء، انطلاقا من أراضي الولايات المتحدة.
وبعد إطلاق كبسولة الفضاء “كرو دراغون” في العاشرة والنصف صباحا بتوقيت شرقي الولايات المتحدة (15:30 بتوقيت غرينتش)، انفصلت بهدوء وسقطت من ارتفاع نحو 19 كيلومترا قبالة ساحل كيب كنافيرال في ولاية فلوريدا بعد نحو ثماني دقائق.
وفصلت الكبسولة نفسها عن صاروخ توقفت محركات دفعه على نحو يحاكي فشل تجربة إطلاق، وأعلن مدير ناسا جيم بريدنستين نجاح المهمة.
وقال على تويتر: “هذا الاختبار الحاسم يضعنا على أعتاب إطلاق رواد فضاء أميركيين مرة أخرى باستخدام صواريخ أميركية وانطلاقا من الأراضي الأميركية”.
وفي اختبار أساسي للقدرة على نقل البشر، تختبر “سبيس إكس” أيضا استجابة فرقها للإنقاذ بعد سقوط الكبسولة “كرو دراغون”، وهذا جزء أساسي من اختبار القيام بعملية إنقاذ بهدف إعادة رواد الفضاء الموجودين في الكبسولة.
وبعد أقل من دقيقتين من إقلاعها، أطلقت الكبسولة التي يمكن أن تسع سبعة رواد فضاء دفاعات على متنها لتنفصل عن صاروخ (فالكون 9) في الجو، مما حفز منظومة الفصل في حالات الطوارئ بهدف إثبات إمكانية عودتها بمن عليها سالمين إلى الأرض.
وهذا الاختبار حاسم فيما يتعلق بإمكانية نقل بشر إلى محطة الفضاء الدولية، في إنجاز تتوقع ناسا إتمامه قريبا، وربما في منتصف العام الحالي.
ويأتي ذلك بعد تأجيلات وجهود تطوير على مدى سنوات بينما تسعى الولايات المتحدة لإحياء برنامج رحلات الفضاء المأهولة من خلال شراكات خاصة.
ومنحت ناسا عقودا بقيمة 4.2 مليار دولار لشركة بوينغ و2.5 مليار دولار لـ”سبيس إكس” عام 2014، لتطوير أنظمة كبسولات منفصلة قادرة على نقل رواد إلى محطة الفضاء الدولية انطلاقا من الأراضي الأميركية.
وتلك هي المرة الأولى منذ توقف برنامج ناسا للرحلات المكوكية عام 2011، وتعتمد ناسا منذ ذلك الحين على مركبات فضاء روسية لتوصيلها بالمحطة الفضائية.