اعتبر وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس، أن تفشي فيروس كورونا الجديد في الصين قد يفيد الاقتصاد الأمريكي من خلال عودة فرص العمل إلى داخل البلاد، ورجح ويلبر روس -في تصريح لقناة «فوكس نيوز بيزنس»- أن يؤدي تفشي كورونا إلى مغادرة الشركات الأمريكية الصين، أو تعليق نشاطها هناك.
وقال: «يتعين على قلب كل أمريكي أن يكون مع ضحايا فيروس كورونا، لذلك لا أريد أن أتحدث عن أي انتصار في ظل مرض مؤسف للغاية وخبيث للغاية، لكن الحقيقة هي أنه يضع الشركات أمام أمر آخر تجب مراعاته عند استعراضها لسلسلة التوريد الخاصة بها».
وتابع: «هذا الفيروس يعتبر عاملًا جديدًا يجب على الناس أخذه بالاعتبار، لذلك أعتقد أن فيروس كورونا سيساعد في الإسراع بعودة فرص العمل إلى أمريكا الشمالية، أي إلى الولايات المتحدة وربما أيضًا إلى المكسيك».
وكان روس قد أجّل زيارة إلى الصين كانت مقررة أمس الخميس، بسبب فيروس كورونا الجديد، حيث كان سيبحث في بكين الخطوات التالية في اتفاق التجارة معها.
واعتبر مسؤول تنفيذي في مجموعة تجارية أمريكية، أن تصريحات روس: «من المرجح أن تغذي حالة الكراهية بين كثير من الصينيين، باعتبار أن الولايات المتحدة استغلت معركتها التجارية مع الصين لوقف نهوض البلاد، وتتطلع الآن إلى الاستفادة من محنتها».
وكانت مفوضية الصحة -في مقاطعة هوبي الصينية- قد أعلنت وفاة 42 حالة إضافية ناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد بحلول 30 يناير ليرتفع عدد الوفيات على مستوى البلاد إلى 212 حالة على الأقل.
وتم تأكيد إصابة 1220 حالة إضافية في المقاطعة خلال فترة 24 ساعة. وفقًا لوكالة أنباء بلومبرج الأمريكية.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان منظمة الصحة العالمية، الخميس، حالة الطوارئ على نطاق دولي؛ لمواجهة تفشي فيروس كورونا الجديد الذي ظهر في الصين، وسط أدلة متزايدة على انتشار الفيروس في نحو 18 دولة.