هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام أمس الاثنين مع تراجع الطلب على الخام في الصين وسط تفشي فيروس كورونا الذي أثار أيضا تخفيضات محتملة في الامدادات من أوبك وحلفائها.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول منخفضة 2.17 دولار، أو 3.83 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 54.45 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى لها منذ يناير كانون الثاني من العام الماضي.
وهبطت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.45 دولار، أو 2.8 بالمئة، لتسجل عند التسوية 50.12 دولار للبرميل بعد أن هوت أثناء الجلسة إلى 49.91 دولار وهو أدنى مستوى لها منذ يناير كانون الثاني 2019 .
وقال فيل فلين المحلل في برايس فيوتشرز جروب في شيكاجو ”لم نشهد تدميرا للطلب بهذا النطاق وبهذه السرعة“.
وتعطلت سلاسل الإمدادات في الصين، ثاني أكبر اقتصاد وأكبر مستورد للخام في العالم، مما دفع أكبر شركة لتكرير النفط في البلاد لخفض الإنتاج بنحو 12 بالمئة الشهر الجاري.
وثمة دلائل على أن الطلب على الوقود في الصين ينخفض مع إلغاء شركات الطيران رحلات لوقف انتشار الفيروس وتأجيل مقاطعات إعادة فتح مصانع عقب عطلة العام القمري الجديد.
وقد تُقدم منظمة أوبك وحلفاؤها موعد الاجتماع المقرر في مارس آذار إلى فبراير شباط من أجل مناقشة آثار تفشى الفيروس على الطلب. وقالت مصادر في أوبك+ إن من المقرر أن تعقد اللجنة الفنية المشتركة اجتماعا لتقييم تأثير الفيروس هذا الأسبوع.
وقالت مصادر لرويترز إن أوبك وحلفاءها في مجموعة أوبك+ يدرسون خفضا اضافيا قدره 500 ألف برميل يوميا لإنتاجهم النفطي.
وذكرت صحيفة وول ستريت إن خيارا آخر يجري دراسته سيتضمن خفضا مؤقتا قدره مليون برميل يوميا تنفذه السعودية.