لفت تقرير لوكالة «بلومبرغ»، إلى أن حرب الأسعار الحالية في أسواق النفط ستعجّل فقط اللحظة التي تواجه فيها الطبيعة غير المستدامة لاقتصادات الخليج حساباً قاسياً.
وبيّن التقرير أن دول المنطقة تخطت أمواجاً كبيراً تتعلق بثروتها على مدى نصف القرن الماضي، وأن كل موجة تنهار في النهاية، منوهاً إلى أن الأجيال القادمة لن ترى مرة أخرى الثروة التي تتمتع بها دول المنطقة حالياً، وربما لم يسلم الخليج من لعنة النفط التي تم تأجيلها فقط.
وأوضحت الوكالة أن دول الخليج تعمل في الوقت الراهن، إلى جانب روسيا، في فتح صنابير البترول، لإغراق سوق النفط الخام وطرد المنتجين ذوي التكلفة الأعلى، في حين أن الزيادة المخطط لها البالغة 2.5 مليون برميل يومياً من قبل السعودية، تعتبر إلى حد بعيد أكبر موجة في هذا التسونامي، كما ستضيف الإمارات نحو 200 ألف برميل يومياً، في حين سترفع الكويت الإنتاج بمقدار 100 ألف، وروسيا بواقع 200 ألف.
وأضاف التقرير «من حيث المبدأ، هناك قوة نيران كافية لخوض هذه الحرب، حيث يكلف ضخ البرميل من حقل نفط في الخليج نفس تكلفة شراء زجاجة من المياه المعدنية الفاخرة. ووفقاً لسيناريو متشائم فإنه مع انخفاض أسعار النفط الخام إلى مستوى 10 دولارات للبرميل وخسارة صناعة النفط العالمية، سيظل المنتجون الخليجيون في وضع صعب»، مبيناً أن المشكلة ستنعكس على اقتصادات دول المنطقة التي تحتاج إلى سعر أعلى بكثير لضبط ميزانياتها ودعم عملاتها المرتبطة بالدولار.
وأشار إلى أن العصر الذي كانت تعتبر فيه دول الخليج وصناديق ثروتها السيادية آلات نقدية سحرية مستعدة لرفع قيمة الأصول في كل القارات قد يقترب من نهايته، وقد تضطر دول المنطقة إلى التحول إلى «بائعين صافين»، لافتاً إلى أن ذلك سيؤثر على مؤسسات مثل سوق سندات الخزانة الأميركية.
شاهد أيضاً
ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون
إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …