أعربت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستينا جورجيفا يوم الاثنين عن توقعها بتعافي الاقتصاد العالمي من جائحة (كورونا المستجد – كوفيد 19) في عام 2021.
جاء ذلك في بيان لجورجفيا عقب مؤتمر عبر الهاتف لوزراء مالية ومحافظي البنك المركزي لمجموعة العشرين قائلة ان “التوقعات بالنسبة للنمو العالمي لعام 2020 سلبية” موضحة انها تتوقع “ركودا على الاقل بسوء الازمة المالية العالمية او اسوأ” في اشارة الى الازمة التي اندلعت في سبتمبر 2008.
وشددت على ان “التأثير الاقتصادي سيكون حادا وسيظل شديدا ولكن كلما توقف الفيروس بشكل اسرع كان التعافي اسرع واقوى” مبينة انه لتحقيق ذلك “من الاهمية بمكان اعطاء الاولوية لاحتواء وتعزيز النظم الصحية في كل مكان”.
واكدت دعم صندوق النقد الدولي البالغ “للإجراءات المالية غير العادية التي اتخذتها العديد من البلدان بالفعل لتعزيز النظم الصحية وحماية العمال والشركات المتضررة”.
ورحبت “بتحركات البنوك المركزية الرئيسية لتخفيف السياسة النقدية” لافتة الى ان “هذه الجهود الجريئة ليست فقط في مصلحة كل بلد ولكن في مصلحة الاقتصاد العالمي ككل”.
كما اعربت جورجيفا عن قلق صندوق النقد “بشكل خاص بشأن البلدان المنخفضة الدخل التي تعاني من ضائقة الديون” مؤكدة “انها قضية نعمل معها عن كثب مع البنك الدولي”.
وفيما يتعلق بالأمور التي يمكن ان يفعلها صندوق النقد الدولي لدعم الدول الاعضاء فيه اكدت جورجيفا ان الصندوق يركز على المراقبة الثنائية والمتعددة الاطراف على هذه الازمة وعلى الاجراءات السياسية لتخفيف اثرها.
وأوضحت ان صندوق النقد يعمل “على زيادة التمويل الطارئ بشكل مكثف اذ تطلب حوالي 80 دولة مساعدتنا ونحن نعمل بشكل وثيق مع المؤسسات المالية الدولية الاخرى لتوفير استجابة منسقة قوية”.
كما لفتت الى العمل على تجديد “الصندوق الائتماني لاحتواء الكوارث وتخفيف اعباء الديون (سي.سي.ار.تي) لمساعدة البلدان الاكثر فقرا” مرحبة “بالتعهدات التي قطعت بالفعل وندعو الآخرين للانضمام” في اشارة الى تلقي الصندوق المذكور منذ حوالي اسبوعين منحة من بريطانيا بقيمة 150 مليون جنية إسترليني (87ر172 مليون دولار).
واكدت “نحن على استعداد لإتاحة كل قدراتنا الاقراضية البالغة تريليون دولار امريكي”.
واضافت “نحن ننظر الى خيارات اخرى متاحة” لافتة الى ان “العديد من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل طلبت من صندوق النقد الدولي تفعيل حقوق السحب الخاصة كما فعلنا خلال الازمة المالية العالمية ونحن ندرس هذا الخيار”.
وتابعت “بدأت البنوك المركزية الرئيسية خطوط تبادل ثنائية مع دول الاسواق الناشئة” موضحة أنه “مع استمرار ازمة السيولة العالمية نحتاج من الاعضاء تقديم خطوط مقايضة اضافية”.
وقالت “سوف ندرس مع مجلسنا التنفيذي واعضائنا اقتراحا محتملا من شأنه ان يساعد في تسهيل شبكة اوسع من خطوط المقايضة بما في ذلك من خلال مرفق مبادلة صندوق النقد الدولي”.
واكدت “انها ظروف استثنائية اذ تتخذ العديد من الدول بالفعل اجراءات غير مسبوقة ونحن في صندوق النقد الدولي نعمل مع جميع الدول الاعضاء”.
ودعت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي الى التضامن العالمي خلال هذه الفترة “لدعم جميع الناس في جميع انحاء العالم”.
شاهد أيضاً
ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون
إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …