التفاؤل بتحفيز حكومي ينشّط الشراء في البورصة

حقّقت بورصة الكويت خلال الجلسات الأربع الاخيرة مكاسب سوقية بلغت 2.83 مليار دينار، لتصل القيمة السوقية لإجمالي الشركات المدرجة في نهاية تداولات الأمس إلى 28.2 مليار.
ويعود نحو 1.7 مليار دينار من المكاسب إلى جلستي أمس وأول من أمس، بفعل ما شهدته تداولات الأسهم القيادية من نشاط، وفي مقدمتها أسهم البنوك وبعض الشركات في السوقين الأول والرئيسي، لا سيما في ظل التفاؤل الذي تشهده الأوساط الاستثمارية بتحرك حكومي نحو تحفيز الاقتصاد لمواجهة أزمة «كورونا»، وبذلك تكون البورصة قد عوّضت جزءاً كبيراً من الخسائر التي مُنيت بها منذ بداية الأزمة، التي باتت مؤشراً يُحدّد مسار التعاملات اليومية أكثر من أي مؤشر آخر، باعتبار العامل النفسي هو المحرك الأساسي للأوساط الاستثمارية بمختلف شرائحها وأنواعها.
ومع الكشف عن تفاصيل إيجابية تتعلق بإجراءات تحفيزية بمواجهة تداعيات «كورونا»، بدأت تداولات البورصة تشهد استقراراً، فيما تواصل المحافظ والصناديق المحلية ضخ السيولة نحو الأسهم التشغيلية.
ويبدو من مؤشرات السيولة المتداولة أن هناك مشاركة متنوعة، تقودها الحسابات الفردية ومحافظ العملاء لدى الشركات الاستثمارية، وتواكبها في ذلك مؤسسات أجنبية لكن بوتيرة أقل، في الوقت الذي تتحرك فيه المحافظ الحكومية بنطاق طبيعي لا يعكس أمراً استثنائياً.
وانطلقت تداولات أمس بموجة شراء مكثفة شملت السوق الأول الذي حقق مكاسب بلغت 3 في المئة قبل أن تتراجع قليلاً بفعل جني الأرباح، فيما بلغت القيمة المتداولة في عموم البورصة 55.9 مليون دينار منها 51 مليوناً في السوق الأول فقط.
وسيطرت أسهم «الوطني» و«بيتك» و«زين» و«المتحد» و«أجيليتي» على الجانب الأكبر من سيولة السوق الأول، أما على مستوى السوق الرئيسي، فشهد نشاطاً في تداولات المحافظ على أسهم منتقاة، منها «الامتياز» و«طيران الجزيرة» و«ألافكو» و«الأولى للاستثمار».

شاهد أيضاً

ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون

إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.