دراسة: انهيار الاستهلاك المحلي في ايطاليا بقرابة الثلث متأثرا بجائحة كورونا

كشفت دراسة ميدانية اليوم الثلاثاء عن انهيار كبير في الاستهلاك المحلي في ايطاليا بنحو 32 بالمئة ابتداء من شهر مارس الماضي تحت وطأة جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).
وقال الاتحاد التجاري الايطالي (كونفكوميرتشو) في دراسة حول آثار تدابير “الاغلاق” الاحترازية ان حجم الاستهلاك هوى خلال مارس مع اندلاع الوباء بنسبة 7ر31 بالمئة مقارنة بذات الشهر من عام 2019 مع تقديرات بمعدل انخفاض متوسط بنسبة 4ر10 بالمئة في فترة الربع الاول من العام الجاري.
وتوقع الاتحاد الذي يمثل قطاع تجارة التجزئة في دراستها ان يؤدي التوقف شبه التام للانشطة التجارية والاقتصادية الى انكماش الناتج المحلي الاجمالي الايطالي خلال شهر ابريل الجاري وحده بنسبة 13 بالمئة مقابل انخفاض سنوي متوسط بنسبة 5ر3 بالمئة متوقع للربع الاول من عام 2020.
واوضحت ان ايطاليا تشهد في ظل هذه الازمة “ديناميات غير مسبوقة من الناحية الاحصائية والمحاسبية التي تظهر معدلات سلبية كبيرة مثل انهيار قطاع السياحة بتراجع حضور السائحين الاجانب بنسبة 95 بالمئة منذ الاسبوع الاخير من شهر مارس بالتزامن مع تفاقم تفشي العدوى.
كما اشارت في هذا السياق الى انهيار مبيعات السيارات منذ اندلاع الوباء بنسبة 82 بالمئة ومبيعات الملابس والاحذية للشركات غير النشطة على المنصات الافتراضية بنسبة 100 بالمئة وانخفاض مبيعات الحانات والمطاعم بنسبة 68 بالمئة مع مراعاة خدمة التسليم بالمنزل.
واظهرت “الدراسة المفصلة للبيانات الاولية عن ديناميكيات الاستهلاك” ان شهر مارس شهد هبوطا قويا بنسبة 9ر47 بالمئة لاسيما النقل بنسبة 3ر63 بالمئة كما في قطاع الخدمات وبنسبة 25 بالمئة وقطاع السلع مع انهيار مبيعات الملابس والاحذية بنسبة 4ر67 بالمئة.
ومددت الحكومة الايطالية ابتداء من اليوم سريان تدابير “الحظر المشدد” لاحتواء وباء فيروس كورونا حتى 3 مايو مع تخفيفها على بعض الانشطة مثل المكتبات ومستلزمات الطفولة والفنادق لاغراض العمل مع بداية تراجع في معدلات تفشي العدوى التي اودت بحياة اكثر من 20 الف ايطالي حتى الامس.

شاهد أيضاً

سوق العملات المشفرة بعد إفلاس جينيسيس

  على الرغم من اتساع حجم العملات الافتراضية، وتعامل العديد من المستثمرين بها إلا أن …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.