اعتبرت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أن العلاج الستيرويدي لكوفيد19 الذي أعلن عنه باحثون في بريطانيا، “اختراقاً علمياً”.
جاء ذلك بعدما أعلن باحثون في إنجلترا أن لديهم أول دليل على أن دواء يمكنه أن يحسن النجاة من كوفيد – 19، المرض الذي تسببه الجائحة، وهو عبارة عن ستيرويد المركب العضوي الحلقي المعروف، والمسمى “ديكساميثازون”، فهو يقلل من الوفيات بنسبة تصل إلى الثلث في المرضى الذين يعانون أمراضا شديدة.
وأكد الباحثون أنهم سينشرونها قريبا، لافتين إلى أن الدراسة عبارة عن اختبار كبير وصارم جرى عشوائيا على 2104 مرضى للحصول على الدواء ومقارنتهم مع 4321 مريضا يتلقون الرعاية المعتادة فقط، فتم إعطاء الدواء إما عن طريق الفم، أو عن طريق الوريد، فخفّض المنتج الوفيات بنسبة 35% في المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج بأجهزة التنفس الاصطناعي، وبنسبة 20% في أولئك الذين يحتاجون فقط إلى الأكسجين التكميلي، فيما لا يبدو أنه يساعد المرضى الأقل مرضا.
من جهته، أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، الثلاثاء، أن بريطانيا ستبدأ فورا وصف منشّط “ديكساميثازون” لمرضى كوفيد-19، بعدما أظهر اختبار أنه أنقذ حياة ثلث المرضى الذين يعانون من الأعراض الأكثر خطورة.
وأكد هانكوك أن بريطانيا بدأت بتخزين العقار المتاح بشكل واسع منذ ظهرت أولى المؤشرات الى فاعليته قبل 3 أشهر. قائلا: “نظرا إلى أننا لاحظنا أولى المؤشرات الى إمكانات ديكساميثازون، نخزنّه منذ مارس”.
وأضاف “بات لدينا الآن 200 ألف جرعة جاهزة للاستخدام ونعمل مع هيئة الخدمات الصحية الوطنية ليشمل العلاج المعتاد لكوفيد-19 ديكساميثازون اعتبارا من بعد ظهر اليوم”.
إلى ذلك، ما زالت الأبحاث مستمرة في علاجات أخرى، حيث يتم تمويل الأبحاث من قبل وكالات الصحة الحكومية في المملكة المتحدة والجهات المانحة الخاصة بما في ذلك مؤسسة بيل وميليندا غيتس.