هوت الليرة اللبنانية إلى مستوى منخفض جديد مقابل الدولار، الجمعة، في السوق الموازية، حيث فقدت حاليا نحو 80% من قيمتها منذ أكتوبر الماضي، ما سيؤثر على واردات البلاد.
وقال هاني بحصلي، رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية والمنتجات الاستهلاكية والمشروبات، إن مستوردي الأغذية أشاروا إلى سعر عند 7500 ليرة لشراء الدولار يوم الجمعة. وأشار متعامل ثان في السوق إلى أسعار صرف بين 7300 و7600 ليرة للدولار الواحد.
يأتي ذلك مقارنة مع أسعار صرف عند 3850-3900 لدى الصرافين المرخصين، وسعر الربط الرسمي للعملة عند 1507.5 ليرة، والذي ما زال البنك المركزي يطبقه على واردات القمح والأدوية والوقود.
وقال البنك المركزي إنه يجري تدبير سيولة عند أسعار صرف بين 3850 و3900 في بيان أعلن فيه اليوم الجمعة عن تفعيل منصة تداول إلكترونية جديدة لدى الصرافين المرخصين. وقال إن الكميات في السوق السوداء ضئيلة.
لكن بحصلي قال إن مستوردي المواد الغذائية تمكنوا فحسب من تدبير 20% فقط من احتياجاتهم للنقد الأجنبي من الصرافين المرخصين في الأسبوعين الماضيين، ما تركهم يعتمدون على السوق الموازية لتدبير الباقي.
وقال: “واردات الأغذية تتقلص. لا يمكن أن تستمر على هذا النحو. إذا لم تستطع العثور على الدولارات للاستيراد، لا يوجد أي ضمان بأنك لو شحنت شيئا ستستطيع الحصول على الأموال له”.
وتواصل الليرة انخفاضها على الرغم من تعهد الرئيس ميشال عون في 16 يونيو بأن يمد البنك المركزي سوق العملة بالدولارات لدعمها.
وتعثر لبنان في سداد ديون بالعملة الأجنبية في مارس، وعزا ذلك إلى انخفاض الاحتياطيات إلى مستوى حرج.