ارتفعت القيمة السوقية للأسهم المُدرجة في البورصة لتصل إلى 30.12 مليار دينار بزيادة 1.81 مليار منذ بداية أغسطس الجاري، منها 914 مليوناً مكاسب حققتها خلال جلسات الأسبوع الجاري.
وكان لإدراج شركة «شمال الزور» تأثير إيجابي على القيمة الإجمالية، في حين بلغت المكاسب الفعلية لبقية الأسهم نحو 1.4 مليار.
وشهدت معدلات السيولة المتداولة ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأسبوع الجاري، وسط عمليات شراء منظمة قادتها المحافظ المالية والصناديق على الأسهم القيادية، ومنها البنوك وبعض الشركات التشغيلية الأخرى التي تمثل هدفاً واضحاً للأوساط الاستثمارية.
ومن ناحية أخرى، واصلت المحافظ الأجنبية شراء أسهم شريحة من الكيانات الثقيلة أبرزها «الوطني» الذي بلغت ملكية المؤسسات الأجنبية فيه نحو 17 في المئة من رأس المال، إلى جانب «بيتك» و«الخليج»، فيما أكدت معلومات أن تلك المؤسسات استحوذت على حصة جيدة من أسهم «زين» وغيرها من الكيانات التي يتوقع أن تشملها الترقية في نوفمبر المقبل.
وفي المقابل، يحاول المتعاملون التخفيف من مراكزهم الاستثمارية بأسهم قد تواجه خطر الإيقاف عن التداول مطلع سبتمبر المقبل في ظل عدم إفصاحها عن نتائج أعمال النصف الأول.
ويرى مراقبون أن كثافة الشراء على أسهم البنوك تعكس قناعة بأن مثل هذه الأسهم ستظل الملاذ الآمن لأصحاب النفس الطويل، لافتين إلى صعوبة التخارج منها كونها تمثل مراكز إستراتيجية طويلة الأمد، وأن هناك من استغل فترة التراخي الوقتي لكبار اللاعبين على أسهم المصارف بتجميع أكبر قدر ممكن من الأسهم المتاحة.
وبيّنت مصادر استثمارية أن تعاملات البورصة بحاجة صريحة لأدوات استثمارية تزيد زخم السيولة وتعالج شحها على الأسهم التشغيلية «الجامدة»، مؤكدين أن معالجة ذلك الجمود يجب أن يكون بوتيرة أسرع خلال الفترة المقبلة، سواءً بتخلي كبار الملاك عن حصة من أسهمهم أو من خلال تفعيل أدوات الإقراض وصناعة السوق على تلك الأسهم، عبر اتفاقيات قانونية تحفظ حقوق كل الأطراف.
وحول تأثير «كورونا»، بيّنت المصادر أن هناك العديد من الشركات صمد بوجه الأزمة، بل وعاد تدريجياً إلى مساره الطبيعي، ما يبشر بإمكانية تعويض أي إخفاق على مستوى الشركات ذات نماذج الأعمال التي تضمن لها عوائد مجزية مستقبلاً.
وأقفل المؤشر العام أمس، على ارتفاع بلغ 10.77 نقطة ليبلغ مستوى 5213 نقطة من خلال تداول 177 مليون سهم عبر 9576 صفقة نقدية بقيمة 33.3 مليون دينار، فيما صعد مؤشر السوق الأول 14.1 نقطة ليبلغ مستوى 5754.9 نقطة من خلال تداول 82.3 مليون سهم عبر 6266 صفقة بـ26.8 مليون دينار، وارتفع مؤشر السوق الرئيسي 3.9 نقطة ليبلغ مستوى 4140.6 تقريباً من خلال تداول 94.6 مليون سهم عبر 3310 صفقات بـ6.4 مليون دينار.
شاهد أيضاً
ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون
إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …