لم تكن الشمس في طفولتها لوحدها وكان لديها توأم. ويدل على ذلك وجود فقاعة ضخمة مليئة بقطع الجليد والحجارة وحتى كواكب، وتقع داخلها منظومتنا الشمسية.
توصل إلى هذا الاستنتاج العالمان، آوي لويب، من مركز هارفاد للفيزياء الفلكية وتلميذه، أمير سراج، خريج جامعة هارفارد.
ويعتقد العالمان اللذان نشرا بحثا لهما في بوابة Live Science الإلكترونية أن الشمس جمعت بقوة جاذبيتها بين كل تلك القمامة التي مألت سحابة تسمى بـ”أورتة” وتضم نحو 100 مليار جرم فضائي. لكنها لم تكن قادرة على جمع تلك القمامة الفضائية لوحدها. ولا بد أن يكون هناك نجم آخر مساعد لها.
وقد أظهرت ذلك نماذج كمبيوترية أعدها العالمان.
ويرى العالمان أن منظومات نجمية أخرى لديها كذلك سحب تشبه سحابة “أورتة”، بما في ذلك منظومة ألفا سنتورة المجاورة. وتنتهي فقاعتها الضخمة في مكان تبدأ فيه فقاعة شمسنا، أي في نصف الطريق من الشمس إلى ألفا سنتورة.
وحسب العالمين فإن توأم الشمس لم يكن يختلف عنها حجما وكان يدور حولها على مسافة تزيد بمقدار 1000 مرة عن المسافة التي تفصل الأرض عن الشمس.
إلا أن وابطة الأخوة انتهت لسبب ما منذ نحو 4.5 مليار عام أو أقل من ذلك بعد مرور بضعة ملايين عام من ولادتها حيث هرب التوأم من أخيه بعد أن ساعد شقيقه في تشكيل سحابة “أورتة “.
مع ذلك فإن فريقا من العلماء برئاسة البروفسور، إيفان راميروس، من جامعة تكساس أعلن منذ أعوام أنه اكتشف توأما للشمس وأطلق عليه اسم HD 162826 . ويقع التوأم الآن في منطقة تبعد عن الشمس مسافة 110 سنة ضوئية. ويمكن رؤيته بمنظار عادي في كوكبة هرقل بالقرب من نجم فيغا.
ومن غير المعلوم هل يمتلك توأم الشمس كواكب؟
العلماء لا يستبعدون ذلك.