تراجع الريال الإيراني إلى مستوى منخفض جديد أمس في ظل معاناة الاقتصاد نتيجة وباء كورونا والعقوبات الأمريكية.
وبحسب “رويترز”، ذكر موقع بونباست دوت كوم لأسعار صرف العملات الأجنبية أن الدولار بيع بما يصل إلى 263500 ريال في السوق غير الرسمية مقابل 257 ألفا أمس الأول.
وقالت صحيفة “دنيا الاقتصاد” اليومية على موقعها الإلكتروني إن الدولار سجل 260800 ريال مرتفعا 5100 ريال عن سعر أمس الأول.
وخسرت العملة زهاء 49 في المائة من قيمتها في 2020 بعدما أسهم تراجع أسعار النفط في الأزمة الاقتصادية في إيران، التي سجلت أيضا أكبر عدد للوفيات بفيروس كورونا في الشرق الأوسط.
يشار إلى أن معهد التمويل الدولي قال مطلع العام الجاري إن ركود الاقتصاد الإيراني، الذي يعاني بسبب عقوبات تحد من مبيعات النفط، سيشتد خلال العام المالي الحالي، وقد تتراجع احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي.
وذكر معهد التمويل الدولي أنه إذا استمرت العقوبات الأمريكية “فبعد عامين من الركود الشديد، سيظل النمو ضعيفا على المدى المتوسط وسيرتفع معدل البطالة أكثر وستواصل الاحتياطيات الرسمية تراجعها”.
ويضيق الخناق بشكل أكثر تسارعا على مفاصل الاقتصاد الإيراني، مع إصرار النظام الإيراني المضي قدما في برنامجه النووي والتدخل في شؤون دول الإقليم، مع ظهور مؤشرات إلى هروب حلفائه من اتفاقيات وعلاقات تجارية مشتركة.
وفي حلقة جديدة من مسلسل العقوبات الأمريكية، تقع أحداثها في سوق الأسهم الألمانية، وأبطالها هم دائنون يسعون لاسترداد مستحقاتهم من حكومة إيران.
الأحداث الجديدة تعكس الضغوط التي يرزح تحتها الاقتصاد الإيراني بفعل العقوبات الأمريكية، ما يعكس فاعلية سياسة الضغط القصوى، التي تنتهجها الإدارة الأمريكية على طهران.
وقالت الشركة المشغلة لسوق الأسهم الألمانية، قبل أيام، إن دائنين لإيران أقاموا دعوى قضائية في محكمة بنيويورك يطالبون فيها وحدة “كليرستريم” التابعة للبورصة الألمانية بتسليم أصول يقال إنها ترجع إلى البنك المركزي الإيراني.
وتعاني إيران أزمة اقتصادية طاحنة خلال الفترة الأخيرة، حيث ارتفع معدل التضخم من 10 في المائة عام 2018، إلى نحو 35 في المائة بنهاية الربع الأول من 2020، وفق مركز الإحصاء الإيراني الحكومي.
شاهد أيضاً
ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون
إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …